الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدواء النفسي البديل عن (بروزاك) لعلاج الاكتئاب!

السؤال

أعاني من اكتئاب، وأخذت علاجات وأدوية لسنوات، مثل (بروزاك)، ولكنها لم تلامس مكان الحزن والضيق!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ و.ر.ش حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

من المعروف أن الاكتئاب النفسي يُعالج بأساليب كثيرة، منها الأدوية.

من العلاجات غير الدوائية ضرورة البحث ومعالجة المسببات الحياتية والاجتماعية إن وجدت، ومن الضروري أيضاً للإنسان أن تكون له الإرادة والقوة لمواجهة الاكتئاب، والتيقن الكامل بأنه يمكن الانتصار على هذا المرض، ومن فضل الله علينا في عالمنا الإسلامي أن الدين يلعب دوراً كبيراً في تطهير النفوس ورفع المعنويات، وزيادة تحمل الاكتئاب والصبر عليه، فأرجو أن لا تنسَ هذا الجانب، ولكن في ذات الوقت أرجو أن لا تحس بالذنب؛ لأن هذا المرض يصيب البر والفاجر.

الأدوية المضادة للاكتئاب كثيرة، وهي متقاربة في فعاليتها، ولكن بعض المرضى يستجيبون إلى علاجات معينة، ولا تكون لهم استجابات إيجابية لعلاجات أخرى، وقد فُسر ذلك بما يعرف بالتوافق الجيني، أي أن للإنسان جينات معينة في تكوينه البايلوجي هي التي تحدد درجة استجابته وتفاعله لدواء معين.

ما دام (البروزاك) لم يفد، أرجو أن تنتقل إلى مجموعةٍ أخرى من الأدوية، ومن هذه الأدوية العقار المعروف باسم (إيفكسر Efexor)، فهو فعال جداً في علاج الاكتئاب، وتبدأ جرعته بـ 37.5 مليجرام، ثم ترفع الجرعة بنفس هذا المعدل كل أسبوعين، حتى تصل إلى جرعة 225 مليجرام يومياً، وتستمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، ثم تخفضها أيضاً بمعدل 37.5 كل أسبوعين، حتى تصل إلى 75 مليجرام، والتي يجب أن تستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم تخفضها إلى 37.5 مليجرام لمدة أسبوعين، ثم توقف العلاج .

توجد أدوية أخرى مثل (سبراليكس)، و(فافرين)، و(زيروكسات)، لكن (الإيفكسر) ربما يكون أكثر فائدة في مثل حالتك.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً