الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القولون القرحي وعلاجه بالكورتيزون

السؤال

أنا أعاني من القولون القرحي منذ سنة ونصف، وقد استخدمت عدة علاجات منه (ميسلازين) و(سلازوبيرن) و(كورتيزون) واستخدمته حوالي 6 أشهر، حيث كنت أستعمل في النهاية 10 mg.

كانت الحالة مستقرة نوعاً ما، حيث كان هناك نوبات لكن دون دم، وبعد أن سمعت عن آثار الكورتيزون قمت بمراجعة دكتور آخر فوصف لي Imuran 100 mg عوضاً عن الكورتيزون، ونصحني باستعماله لمدة أربعة أشهر ونصف، وقد علمت أنه مثبط للمناعة.

فأرجو منكم أن توضحوا لي Imuran وتأثيراته؟ وهل يخفض المناعة إلى درجة يكون مقلقاً؟ وأيهما يفضل الكورتيزون أم هو؟
أرجو نصحكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يا أخ ياسر، إن الأميوران ليس بديلاً للكورتيزون، وخاصة في الحالة الحادة، ومع عودة الأعراض والعلاجات التي تأخذها، مثل الميسالامين والسالازوبيرين، لها فاعلية أفضل لمنع عودة الأعراض، وعليك باتباع نصائح الطبيب؛ لأن هذا المرض له ميزة عودة الأعراض ورجعتها بعد توقف الدواء، أو أحياناً تنقيص جرعة الكورتيزون، فالكورتيزون هو العلاج الأساسي في الحالات الحادة، وأما الأميوران فيستخدم مع الكورتيزون للمساعدة في تنقيص جرعة الكورتيزون وإنزالها إلى أقل جرعة ممكنة.

وطبعاً لا يوجد أي دواء بدون أعراض جانبية، ولكن عليك الاستمرار في تناول الكورتيزون تحت إشراف الطبيب، وفي الجرعات الصغيرة، أي أقل من 10-10 ملغ، فإن معظم الأعراض الجانبية تكون على العظام، لذا يجب أخذ الكالسيوم وفيتامين (د)، لمنع حصول هشاشة العظم.
والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً