السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوج من زوجة ثانية منذ أربع سنوات، وكانت بيننا مودة ومحبة لا توصف، ومشكلتي أني قلت لها يومًا إن فمك له رائحة، وهي كانت عند أهلها، وبدأت تسمي كلمتي هذه "الطامة الكبرى"، وبعدها طلبت مني توفير بيت ملك، ومبلغ 70 ألفًا، وبطاقة خاصة لها، أو أطلقها.
حاولت أنا وأهلها ثنيها عن قرارها، لكن محاولاتنا باءت بالفشل، وبعد مرور أربعة أشهر، وفي الأسبوع الماضي، قررتُ تطليقها طلقة واحدة، وكان هدفي من ذلك أن تتراجع وتُعيد النظر في موقفها، أو عسى أن يزول عنها تأثير أي شيطان أو عين، فوالله إني أحبها، وأهلها يشهدون على عمق محبتي لها ومحبتها لي.
الآن، ماذا أعمل؟ هل الأفضل تركها حتى ترجع من نفسها، أم أحاول مراجعتها؟ علمًا أنها كانت بصعوبة تستجيب لأن أجلس معها قبل الطلاق، وتأتي وهي عليها عباءتها، ومغطية وجهها عني، وأبديت لها اعتذاري، لكن دون جدوى، وكانت تقول: "أريد ورقتي!" يعني وثيقة الطلاق، ولي بنت منها، وهي معها، عمرها سنتان.
أنا قلت ربما تريد أن يتم طلبها بالطلاق، ثم ترجع، لأنها سبق أن قالت: "لو أنك طلقت قبل ثلاثة أشهر، كنت الآن سأقول لك أرجعني"، وكذلك أول ما قالت "طلقني"، كانت تقول لي: "لو رأيت أنك جاد وستطلقني، كان قلتُ لك خلاص لا تطلق".
إخوتي ينصحونني بتركها، مؤكدين أنها ستعود خوفًا من زواجي بأخرى، لكن الغريب أنها كانت تقول لي: "لا تطلقني الآن، إلا بعد أن أزوجك أنا، ثم طلقني!".