السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة منذ تسع سنوات، ولدي ثلاثة أطفال.
أحب زوجي حبًا جمًّا، وأفني وقتي وجهدي في سبيل رضاه وراحته، وهو أيضًا يحبني ويحسن معاملتي، وكان دائمًا يخبرني أنه أحبني من أول نظرة، وأنني أَسَرته منذ اللحظة الأولى، وكنت أصدّقه، لأنني كنت جميلة ومتميزة في محيطي، وكان لي كثير من الخطّاب من ذوي المكانة الرفيعة في كل جانب.
حين كان يُشعرني بأنه فاز بي، وأنني أعظم انتصاراته، كنت أصدّقه، حتى علمت قبل يومين أنه رفضني في أول مرة عُرض عليه اسمي، وكان ذلك قبل تقدّمه لي بأربعة أشهر، إذ أخبر الوسيط حينها أنه لا يشعر بالقبول، للأسف. منذ أن علمت بذلك، والحزن يعصف بقلبي وروحي، على حبيبي وحلمي الذي صدّقته لسنوات.
أعلم أن بعد سنوات الزواج وإنجاب الأطفال، قد لا يكون لهذا الأمر قيمة كبيرة، لكنني لا أستطيع تجاوز هذه الفكرة، ولا أقدر على إخفاء حزني وألمي الشديد عند قراءة رفضه الأول لي.
أرغب في سؤاله عن السبب، لأنني لا أستطيع تخطي الأمر ما لم أعلم الحقيقة، وسيظل هذا الأمر يؤرقني ويشغلني سنوات طويلة، فأنا أعرف نفسي جيدًا، لن أهدأ أو أنسى حتى أسمع منه مباشرة. لكنني أخشى أن يعلم أنني اطّلعت على رسالة قديمة له إلى الوسيط، يعبّر فيها عن رفضه لي، وإن علم بذلك فقد يغضب مني بشدة، وأنا لا أحتمل أن أكون سببًا في حزنه أو غضبه.
أدرك أنني أخطأت حين بحثت في تلك الرسائل، لكنني كنت فقط أبحث عن كلماته الطيبة عني، واسترجاع ذكريات بدايتنا، ولم أكن أعلم أنه رفضني، وأظن أن هذا الشعور هو عقابي على ما فعلت.
فهل يمكنكم مساعدتي في معرفة ما ينبغي عليّ فعله الآن؟ وكيف يمكنني سؤاله دون أن أُحدث شرخًا في علاقتنا أو في ثقته بي؟ فأنا أعلم أنني سأطرح السؤال عاجلًا أو آجلًا، لكنني أريد أن أفعل ذلك بطريقة صحيحة، كي لا ينكسر قلبي أكثر مما هو عليه.
جزاكم الله خيرًا.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

