الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توجيهات ونصائح لعلاج الانطوائية والوساوس المانعة من التفاعل مع الآخرين

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا إنسان أجد صعوبة في التأقلم مع من حولي وذلك بداعي الخجل، كما أنني أشك في أن كلامي يسمعه الآخرون، وأذهب لأتحسس وأنظر من نافذة الشباك فلا أرى شيئاً، وكذلك أرى صعوبة في التأقلم مع من حولي، وأميل إلى العزلة، ولا أحب الاجتماعات؛ لأني أخاف أن أحرج، لا أعرف من من! ولكن أخاف، كما أنني عندما أتشاكل مع أحد ويرفع صوته لا أتحمل، وأحاول تهدئة الأمور، وأخاف من أن أحداً يسمعني وأنا أتشاكل، أرجو معرفة من أنا؟ وكيف العلاج؟
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فإنني أعتقد أن لديك درجة من الخجل، لكن درجة القلق المصاحبة له قد زادت، ونتج عن ذلك بعض الوساوس، مثلاً ما ذكرته من أنك تخاف أو تشك أن كلامك يسمعه الآخرون، وتذهب لتتحسس وتنظر من نافذة الشباك، هذه تصرفات وسواسية شكوكية، حتى تخوفاتك الأخرى التي ذكرتها هي ناتجة من القلق الوسواسي، وهذا هو التشخص بالنسبة لحالتك.
أيها الفاضل الكريم! أنت محتاج إلى علاج دوائي بسيط يساعد في إزالة هذا النوع من الوساوس والشكوك المصاحبة له، والدواء يعرف باسم فلوزاك، فأرجو أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، والاسم العلمي للدواء هو (فلوكستين)، فتناول الجرعة -كما ذكرت لك- كبسولة واحدة في اليوم بعد الأكل، واستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
وهناك دواء آخر يعرف باسم (رزبريادال Risporidal)، والاسم العلمي هو (رزبريادون Risperidone)، فأرجو أن تتناوله بجرعة واحد مليجرام في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم تتوقف عن تناوله.
وهذه الأدوية سوف تقلل درجة التوتر والقلق والفكر الوسواسي الذي لديك وكذلك الشكوك، ومن خلال المساعدة التي سوف تأتيك بإذن الله من خلال تناول الدواء عليك أن تدفع نفسك لمزيد من التواصل مع الناس وأن تكون اجتماعياً، وأن تحقر الفكر السلبي الذي يعيقك من التواؤم مع الآخرين.
وهناك نوع من التفاعلات الإيجابية يمكن أن يقوم بها الإنسان، كالحرص على صلاة الجماعة في الصف الأول، وحضور حلقات التلاوة، وممارسة الرياضة الجماعية، وزيارة الأرحام كأن تخصص يوماً -الجمعة مثلاً- لبرنامج معين تزور من خلاله أصدقاءك وأرحامك، فهنا يكون الإنسان قد أخرج نفسه من دائرة الإغلاق التي تحيط به، ويجد نفسه قد أصبح متوائماً، ويزول عنه الخجل والتوتر الذي يعاني منه.
وأنصحك بممارسة الرياضة، فالرياضة فيها خير كثير وفائدة كبيرة للناس من الناحية النفسية والاجتماعية وكذلك الجسدية، فأرجو أن تجتهد في دراستك وأن تبحث لتكون من المتميزين.
ويمكنك الاستزادة بالاطلاع على العلاج السلوكي للرهاب في الاستشارات التالية: (269653 - 277592 - 259326 - 264538 - 262637).
نسأل الله تعالى أن يديم عليك وعلى المسلمين جميعاً الصحة والعافية.
وبالله التوفيق؛؛؛

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً