الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكاحل و الركبة...أسباب الألم فيهما والعلاج

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من مشكلة منذ سنتين، وهي أني كنت عندما أقف لمدة ليست بطويلة, ما إن أرفع قدمي لكي أمشي أحس كأني رفعت شيئاً كان متكئاً على شيء آخر، وأسمع طقطقة في الكاحل، تجاهلت الأمر، بعدها وبمدة ليست طويلة اختفت هذه الظاهرة, وأصبحت عندما أجلس و أضع مرفقي على المكان الذي فوق الركبة اشعر بألم في الكاحل, و بعدها صار الألم عندما أمشي أو أقف, هي ليست آلاماً حادة ولكنها آلام مقلقة ومستمرة مع سخونة في القدم، والشيء الوحيد الذي يخفف الألم هو الماء الساخن.

ذهبت لأكثر من طبيب جراحة عظام, وعملت أكثر من (6) أشعة، منهم من قال لي عندك مشكل في رباط الكاحل، و حقنني بالكورتزون، ومنهم من قال لي عندك عظم ابتعد من مكانه بعض المليمترات، وعملت حصصاً للترويض العضلي، ولكن دون جدوى، مع العلم أنني لم أكن البس أحذية بكعب عال.

الطبيب الأخير الذي زرته قال لي عندك مشكلة في العضلات، ونصحني أن ألبس حذاء بكعب متوسط الطول، ويكون الكعب عريضاً, تحسنت حالتي بعض الشيء، لكن الألم ما زال.

زد على هذا أنني كنت أبرم ركبتي وأطقطقها لكي يتوقف الألم، و لكن لم يتوقف، بل الآن عندما أسجد أحس بشيء مثل عصب أفقي يذهب ويرجع إلى مكانه، ويشعرني بحرقة وسط ركبتي، مع العلم أن ورني (60) كلغ .

من فضلكم أريد المساعدة، شكراً لكم، وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمن الصعب تشخيص مثل حالتك دون الفحص الطبي، فالآلام التي تعانين منها - حسب وصفك - آلام نسميها بالآلام الميكانيكية، حيث تحدث هذه الآلام مع الحركة ومع وضع إجهاد على المفصل أو المنطقة المؤلمة، ودليل ذلك أن الألم قد خف مع لبس الكعب المتوسط.

الإحساس بحركة أحد الأوتار عند السجود يعني أن أحد الأوتار والأربطة يتحرك من مكانه، وهذا قد يحصل نتيجة التهاب الوتر، ويسمى (snapping tendon) ويستطيع الطبيب أن يقوم بإجراء بعض الحركات على منطقة تحرك الوتر لمعرفة أي وتر يتحرك، وقد تتحسن الآلام مع إعطاء مضادات الالتهاب لفترة، مثل بروفين أو فولتارين أو موبيك.

في بعض الحالات عندما لا يكون الأمر واضحاً، وفي حال أن الصور العادية لم تساعد على وضع التشخيص، فإنه ينصح بإجراء صورة بالطنين المغناطيسي، وهذه الصورة ستظهر إن كان هناك التهاب في الوتر.

لذا أرى أن تراجعي أحد الأطباء المتخصصين بجراحة العظام، لعمل صورة للطنين المغناطيسي، فقد يغير طريقة العلاج والتحسن - إن شاء الله - .

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً