الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حموضة متكررة وأريد الدواء المناسب للقضاء عليها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله في جهودكم

عندي حموضة تعاودني دائماً على فترات متقطعة وخصوصا في وقت الليل، وأشرب ماء باردا وتهدأ قليلا، ثم تعود مرة أخرى، فأريد الدواء المناسب للقضاء عليها.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن زيادة حموضة المعدة، لها أسباب متعددة، منها:

تناول الأدوية المسكنة، والتدخين، وتناول الكحول، وتناول الأطعمة الحارة، والفلفل، والبهارات، وقرحة المعدة، والقلق والتوتر.

الأدوية مثل الأدوية المسكنة قد تؤدي إلى ارتجاع في عصارة المعدة الحامضة إلى المريء، مسببة الشعور بحرقة أسفل الصدر، وهي بالأصل ناجمة عن تخريش المريء بعصارة المعدة الحامضة، خصوصا في الليل.

إن ما يحصل خاصة إن كان العشاء ثقيلا ودسما، وكان هناك منبهات مثل الشاي والقهوة، واستلقى المريض خلال ساعتين من تناول الطعام فإن كل هذا يؤدي إلى ارتخاء الصمام بين المعدة والمريء، والذي يمنع من ارتجاع عصارة المعدة، وبالتالي يشعر المريض بحرقة قد تصل إلى حلقة، وفي الليل قد توقظه من نومه أو تسبب له سعالا في الليل أو الصباح، أو الشعور بمرارة في الفم.

هناك نصائح يرجى اتباعها وهي:

- مراجعة الأسباب التي تم ذكرها، ومراقبة إن كانت أحد هذه الأسباب أو أكثرها عندك، وبالتالي تجنبها.

- لا تكثر من تناول الطعام، أو تزيد من الكمية، أو تسرع في تناوله؛ لأنه سوف يملأ المعدة بإفراط، وبالتالي فإن الكثير من الحامض سوف يجد له طريقا إلى أعلى المعدة متوجهاً إلى المريء .

لا ترقد مسطحا في الفراش، فيجب رفع الفراش من ناحية الرأس بمقدار 15 سنتيمتر من مستوى أرضية غرفة النوم، وذلك حتى لا يتجه الحامض إلى المريء مسببا لك المتاعب، وتجنب الحليب أو مغلي النعناع أو عصير الطماطم لتخفيف الحموضة .

النعناع والطماطم يعملان على إرخاء العضلة القابضة التي تفصل بين المعدة والمريء، وبذلك تسمح للحامض المعوي بالرجوع إلى المريء بسهولة.

أما الحليب فإن من ضمن مكوناته البروتين والدهون، وتلك تعمل على تنشيط المعدة لإفراز العصارة الهاضمة، ومن ضمن مكوناتها حمض الهيدروكلوريك.

قلل شرب الشاي والقهوة، والسوائل الأخرى المحتوية على الكافيين، مثل المشروبات الغازية، والكاكاو معا، وربما الشوكولاته البيضاء تكون أفضل .

الانقطاع عن التدخين؛ لأن التدخين يرخي العضلة القابضة بين المعدة والمريء، ويزيد الحموضة، وفي نفس الوقت عليك أن تتجنب المشروبات الغازية؛ لأنها تنفخ المعدة، وتفتح العضلة القابضة بين المعدة والمريء , وتجنب الأطعمة الدسمة التي تباع في محلات الهامبرجر، والأطعمة السريعة مثل : البيتزا وغيرها، لأنها جميعا تعمل على إفراز المزيد من الحامض المؤلم للمعدة .

تجنب السمنة وزيادة الوزن، وتجنب لبس حزام البطن؛ لأنه سوف يعصر المعدة أيضا ويخرج الزائد من الحامض خارجها، وراقب الأدوية التي تستعملها، فبعضها كفيل بإثارة المعدة لإفراز المزيد من الحامض دون الحاجة إليه مثل: مضادات الاكتئاب، والمسكنات والمنومات .

ننصحك أيضاً أن تتجنب التوابل في الطعام، مثل الفلفل الحار والفلفل الأسود، وغيرها، وكن معتدلا في استهلاك الموالح، لا يجب أبدا أن تأكل ثم تتوجه للنوم قبل مرور 3 ساعات على موعد تناول العشاء .

امضغ الطعام جيدا، وفي حال استمرار الأعراض فإنه يفضل تناول بعض الأدوية المضادة للحموضة مثل: -pariet 20mg Losec 20mg – Lansomid 30mg-
وهذه الأدوية تؤخذ حبة واحدة من أي منهما قبل تناول الطعام.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً