الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعاركت مع فتىً أصغر مني وبعد سنة أتتني حالة نفسية.. فما العلاقة؟

السؤال

لدي مشكلة نفسية أري أنها كبيرة رغم تفاهتها! فمنذ عام تقريبا قمت بالعراك مع فتيً أصغر مني بعامين، وبعد انتهاء العراك قال لي كلمة أغضبتني، وهي: لا تجعلني أعد إليك، فبدأت لدي حالة نفسية شديدة الآن، أي بعد عام! فماذا أفعل؟

مع العلم أن هذا قد أثر على المذاكرة بشكل كلي، أرحني أرجوك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على السؤال.

أحيانا نسمع كلمة عابرة، وربما من قالها قد لا يقصد منها شيئا، بل ربما نسيها أصلا ولا يعود يذكرها، إلا أننا ولسبب ما نذكرها، وتلتصق في مذكرتنا، ولا نكاد ننساها لوقت طويل. وربما هذا ما حصل معك، ولربما ذهب هذا الولد كليا من حياتك، فقد مضى على الحدث مدة طويلة.

وقد حدث هذا معك وأنت في 15 أو 16 من العمر، حيث كنت في المراحل الأولى للمراهقة حيث يمتاز المراهق بالحساسية الكبيرة لما يسمع، ولذلك ربما علقت كلمة هذا الولد في ذهنك.

والأمر الآخر ربما ولكون الولد الآخر الذي عاركته أصغر منك بسنتين، فلربما تشعر ببعض من تأنيب الضمير أنك تعاركت مع من يصغرك بالسن.

المهم أن الموضوع قد انتهى وأصبح تاريخا، فما عليك إلا أن تشغل بالك بأمور أخرى، وتصرف نفسك عن التفكير الكثير في هذا الموضوع.

ومما يمكن أن يعينك أن تكتب رسالة لهذا الولد، طبعا ليس لترسلها إليها، وإنما لمجرد تفريغ ما في نفسك في هذا الموضوع في هذه الرسالة، وبعد أن تنتهي يمكنك حرق هذه الرسالة أو إتلافها، وهكذا ستشعر بأن الموضوع قد خرج من نفسك، ولتنهى الموضوع، حاول هذا!

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً