السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أخوكم في الله من الجزائر، والله إنني أحبكم في الله، ونحمد الله أن جعل من بيننا علماء نستنير بهم في ظلمات الحياة، وخاصة أننا نعيش في وقت كثرت فيه الفتن، والله إني في حيرة من أمري ولم أهتد لحل مشكلتي، فلعل الله يجعل لي فرجاً قريباً بفضل حكمتكم والنور الذي جعله الله في قلوبكم.
المشكلة هي أني أعمل منذ سنة في مصلحة الضرائب كمهندس في الإعلام الآلي أصلح الأجهزة المستعملة في المصلحة، وأطور البرامج الخاصة بالتسيير وغيرها من الأمور الإدارية الأخرى إلا أنه ليس أنا من يفرض هذه الضرائب، لكن علمت من خلال الانترنت أن هناك اختلافاً بين العلماء، فهناك من يحرم هذا العمل ويجعله من أكبر الكبائر لأنه من (المكوس) كابن باز والعثيمين وهناك من يجيز بشروط كالقرضاوي، وسألت بعض الأئمة عندنا فأغلبهم أجازوا لي العمل.
المشكلة أن الوظائف قليلة في وقتنا، وحالتي الاجتماعية صعبة كما أن والدتي هي التي أرغمتني على هذا العمل، لأنني رفضت العمل في البداية، لكنها غضبت وحزنت وخفت عليها، فقلت عسى الله أن يجعله خيراً، لكن صدقوني لم أجد الراحة والاطمئان منذ ذلك اليوم، فأنا خائف أن الله غضب علي، فلقد صليت صلاة الاستخارة الكثير من المرات، وأنا دائماً أدعو الله أن يهديني لأن أتخذ القرار الذي يرضيه عني.
لكني أقول كيف يستجيب الله لي وأنا آكل الحرام؟! مما يزيدني حسرة وألماً والله إني أثق في سداد رأيكم وأنكم ستنصحونني بخير النصح.
ادعوا الله لي بالفرج ادعوا الله لي أن ينظر إلي نظرة الشفقة والرحمة، فلقد أصبحت أتمنى الموت كل يوم أذهب فيه لعملي، فلا أنا تيقنت أنه حرام فتركته لله أو هو حلال فارتحت.
يا إخواني أنا أخوكم في الله، اهتموا لأمري وأعينوني، لو تعملون مقدار العذاب الذي أعيشه، ارحموني وأجيبوا عن سؤالي.
وفقكم الله وسدد خطاكم.