الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استخدمت إبرًا منشطة وإبرة تفجير وحصل تجمع للسوائل في البطن فهل من خطر؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا استخدمت إبرًا منشطة للمبايض, وإبرة تفجير, وحصل حمل, وتضخم للمبايض, وتجمع سوائل في البطن, وانتفاخ شديد في بطني - وتم سحب السوائل - مع ضيق في التنفس, وذهبت إلى المستشفى, ودخلت العناية, وتم سحب السوائل عن طريق أنبوب من فتحة في بطني, بعدها رجعت السائل في بطني, ونفس الطريقة تم سحبها, وأنا أرقد في المستشفى, والطبيبة أخبرتني بأنه عادي, وأنا خائفة؛ لأني حامل, هل من مشكلة؟

أفيدوني, جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

الحمد لله على سلامتك, ونسأل الله العلي القدير أن يجعل صبرك في ميزان حسناتك.

إن ما حدث هو بسبب فرط استجابة وتنشيط في المبيضين, وهي حالة تنتج عن تأثير الهرمونات على جدران الأوعية الدموية؛ مما يسبب خروج السوائل والأملاح من الأوعية الدموية إلى الأنسجة والأجواف في الجسم, مثل جوف البطن, وجوف الصدر.

عادة هذه الحالة عندما تحدث تكون بدرجة خفيفة لا تستدعي دخول المستشفى, لكنها قد تكون شديدة في بعض الحالات, وتهدد حياة السيدة لا قدر الله, ويبدو بأن الحالة عندك كانت شديدة.

ومن المعروف بأن حالة فرط التنشيط هذه تحدث بنسبة أكبر في حالة نجاح التجربة, أي أن نسبة حدوث الحمل معها تكون أعلى, وينطبق هنا القول: (رب ضارة نافعة).

عمومًا يجب أن تبقي تحت المراقبة إلى أن تختفي كل الأعراض تمامًا, وإلى أن تستقر الحالة, فالحمل نفسه يؤدي إلى إفراز الهرمونات التي تزيد من الأعراض؛ لذلك فإن السيدة التي يحدث عندها فرط تنشيط, وتكون حاملاً يجب أن تبقى لفترة أطول في المستشفى من السيدة التي لم يحدث لديها حمل.

ولا يوجد علاج نوعي للحالة, أي لا يوجد دواء يعالج السبب, كما لا يوجد علاج واحد يقضي على كل الأعراض, وإنما المعالجة هي معالجة داعمة وعرضية فقط, كما يتم عمله لك, والحالة ستنهي بنفسها إن شاء الله, بعد أن يزول تأثير الهرمونات بشكل كامل على جدران الأوعية الدموية.

والمهم هو حالة الأم أولاً؛ لأن الأم تتأثر قبل أن يتأثر الحمل -لا قدر الله- لذلك فالعلاج الموجه لك هو علاج لحمايتك أولاً ثم لحماية الحمل, بإذن الله.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بالشفاء العاجل, وأن يتم لك الحمل على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية جيمي

    الحمل تم بعد اخذ ابرة تفجير المبايض بكم يوم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً