الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل القولون يسبب اضطرابات في النوم وآلامًا غريبة في الجسم؟

السؤال

السلام عليكم.

منذ أربع سنوات أحس بآلام في المعدة، ومغص، وإسهال، وآلام غريبة في الجسم، وذهبت إلى المستشفى، وقالوا لي: أنت مريض بالقولون العصبي, وأعطوني حبوبًا - مصًا – للغازات، وباننوماكس40, وفيرين لتهيجات القولون, وجيفسكون, فهل القولون يسبب اضطرابات في النوم وآلامًا غريبة في الجسم؟

شكرًا, وأرجو الرد في أسرع وقت ممكن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

تتأثر المعدة والقولون بطريقة الأكل: سواء من حيث السرعة في الأكل, أو أكل كميات كبيرة مع التوابل, واللحوم المصنعة, مثل: الشاورما, واللنشون, وما شابه, وهذا يؤدي إلى التجشؤ, والمغص, والإسهال, وأحيانًا الإمساك, وحموضة المعدة, والقيء.

وأحيانًا تصاب المعدة بجرثومةH) pylori), وهذه الجرثومة تؤدي إلى حموضة, وقيء, ومغص في المعدة, خصوصًا مع المدخنين, ولكن هل الشكوى مزمنة؟ أي هل الشكوى منذ 4 سنوات, وما زالت حتى الآن؟ فهذا ربما يشير إلى جرثومة في المعدة, أم أن الشكوى متقطعة؟ أي بها فترات طويلة من الراحة والشفاء التام, وهذا يشير إلى القولون, ويرتبط بطريقة الأكل, وكمياته, والتوابل, ووجبات المطاعم.

عمومًا هناك علاج ثلاثي للقضاء على جرثومة المعدة, عبارة عن نوعين من المضادات الحيوية: كلاسيد 250 مرتين يوميًا لمدة عشرة أيام, مع أموكسيل 500 مرتين يوميًا لمدة عشرة أيام, مع فلاجيل 200 مرتين يوميًا لمدة عشرة أيام, مع فرص باريت قبل الأكل على الريق صباحًا.

وبالنسبة للقولون: فعليك بتنظيم الأكل, وأن تكون وجبات خفيفة ومتكررة, بعيدًا عن الحار, والوجبات الدسمة, مع زيادة نسبة الألياف في الطعام, مثل: الخبز الأسمر, والردة - وهي بقايا الطحين, وتباع في المخابز -.

ولا شك أن مشاكل المعدة والقولون تنعكس على النوم, وتؤثر فيه, وبالتالي علاج المعدة, والقولون, وعدم السهر ليلاً حتى وقت متأخر, وتنظيم الأكل بعيدًا عن المطاعم, وأداء العبادات كما يجب, وأداء الأعمال والواجبات بشكل يرضي النفس والخالق عز وجل, كل ذلك سوف يؤدي إلى النوم العميق, وفي ذلك فائدة, فإنه بعد النوم العميق سوف تختفي كثير من الآلام بفعل مواد مسكنة تفرز أثناء النوم, وتخفف الآلام.

مع أخذ كبسولات فيتامين د؛ حيث أثبتت الأبحاث أن هناك نقصًا في هذا الفيتامين عند معظم الناس, ونقصه يؤدي إلى ضعف العظام, وكثير من الآلام.

وعند المغص والانتفاخ والتجشؤ من الممكن الاستمرار على الحبوب الموصوفة لك من الطبيب؛ حتى تختفي الأعراض

والله هو الشافي.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مجهول محمد شريف

    انا تقريبا بعاني من الكولون منذ حوالي 10سنوات ولدي خروج يومي متكرر تصل لعشر مرات تقريبا ويصاحبه نعاس شديد اثناء النهار هل لذلك علاقة به علما لدي ضغط يرتفع كمان من فترة طويلة واخوذ له دواء مستمر

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً