الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خوف ورهاب وقلق وتوتر، بالإضافة للقولون، كيف أتخلص منها؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب أعاني منذ فترة من أعراض التوتر والرهاب، والخوف والهلع والقلق، والقولون، للأسف أصبحت منعزلاً عن العالم، وأصبحت انطوائياً بسبب هذا الشيء، أخاف من الهدوء، ومن الأشخاص الذين يجلسون بجانبي، وأتوتر من أي مكان هادئ والتكييف فيه مغلق، بعدها تخرج أصوات من معدتي، وأحياناً أصوات غازات، مما تسبب لي إحراجاً عند الناس، كنت مجتهداً ومن الأوائل بالدراسة، لكن الآن أصبحت أكره الجامعة، وأكره الذهاب بسبب خوفي وقلقي والقولون.

اشتريت من الصيدلية علاج ( فافرين ) 100 ملغ، ولكن إلى الآن لم أستخدمه، فهل أستخدمه وأكسر الحبة إلى نصفين وآكل نصف حبة باليوم؟ ساعدوني أريد حلاً لمشكلتي، أنا على وشك خسارة مستقبلي، وخسارة كل شيء، بسبب هذا المرض.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sami حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أنت تعاني من قلق المخاوف، وحالتك واضحة وظاهرة جداً، وتوجد لديك أعراض جسدية، هذه الأعراض هي جزء من إفرازات القلق النفسي، ولذا تسمى هذه الأعراض بالأعراض النفسوجسدية، والجهاز الهضمي هو أكثر أجزاء الجسم تأثراً بالقلق التوتري.

موضوع الانعزال، وعدم الجلوس مع الآخرين، لا شك أنه خطأ، الإنسان بطبعه اجتماعي، وحتى يصرف انتباهه عن قلقه وتوتره مع الآخرين، ابدأ بأهل بيتك، وكن متفاعلاً داخل البيت، وكن شعلة، كن مساهماً في كل ما يعود بالخير على الأسرة، وابنِ علاقة، ووسع نسيجك الاجتماعي من خلال الصلاة مع الجماعة، مشاركة الناس في مناسباتهم الاجتماعية، هذا بالتدرج يقود لوضع اجتماعي إنساني مريح، والرياضة يجب أن تأخذ حيزاً في حياتك.

بالنسبة لموضوع الأصوات التي تصدر من المعدة، هي نتيجة لتقلصات عضلية في الجهاز الهضمي، وبممارسة الرياضة -إن شاء الله تعالى- سوف تخف كثيراً، وبجانب الرياضة عليك بتمارين الاسترخاء، وإسلام ويب لديها استشارة رقم (2136015) أرجو أن تكون حريصاً وتطبق التمارين الواضحة بها.

بالنسبة للعلاج الدوائي: أنا أريد أن تبدأ بعقار يعرف باسم دوقماتيل، واسمه العلمي سلبرايد، هذا جيد في البداية، تناوله بجرعة كبسولة واحدة، 50 مليجرام ليلاً، وبعد أسبوع ابدأ في تناول الفافرين بنصف حبة ليلاً لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعلها 100 مليجرام، استمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، أما بالنسبة الدوقماتيل استمر عليه لمدة شهرين ثم توقف من تناوله، الفافرين بعد انقضاء الثلاثة أشهر تخفض الجرعة إلى 50 مليجرام.

وأفضل أن تتحصل على العبوة التي تحتوي خمسين مليجرام؛ لأنها مغلفة، ولا تؤدي إلى آثار جانبية، استمر على جرعة الخمسين مليجرام لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم خمسين مليجرام يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول العلاج.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً