الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الدواء الذي يمكن أن يكون بديلا عن الزيروكسات؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نسأل الله العلي القدير أن يجعل عملكم في ميزان حسناتكم, اللهم آمين.

أتناول السيروكسات منذ خمس سنوات بسبب الرهاب, والخجل الاجتماعي, والقلق, حيث بدأت بجرعة عالية في أول سنة من العلاج, ثم تم التخفيض التدريجي وصولا إلى الجرعة الثابتة يوميا وهي 10 ملجم مساء, وهي الجرعة الحالية، إلا أنه وبالرغم من فعالية السيروكسات في علاج الحالة بنسبة مرضية قياسا بالفترة ما قبل الاستعمال؛ تكون الآثار الجانبية أحيانا مزعجة، وبناء عليه فقد اقترح الطبيب المعالج المختص التبديل إلى دواء آخر، الأدوية المقترحة هي زولفت, أو سيبراليكس, أو فافرين, أو سيمبالتا.

سؤالي لكم: ما هو ترتيب العقاقير المقترحة حسب خبراتكم من حيث الفعالية المشابهة للسيروكسات ضد الخجل, والرهاب, ومن حيث قلة الآثار الجانبية؟ وما هي آلية الانتقال في هذه الحالة؟

السؤال الآخر: هل من دواء داعم يمكن إضافته لأحد العقاقير المقترحة السابقة لتحسين الأداء الجنسي المتقلب نتيجة استخدام هذه الأدوية؟

شكراً جزيلاً وبارك الله بكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed Amer حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نشكرك لك تواصلك مع إسلام ويب.
حتى فترة قريبة كان يُعتقد أن الزيروكسات والزولفت هما أفضل دواءين لعلاج الرهاب الاجتماعي، لكن دراسات كثيرة لاحقة أشارت أن كل الأدوية التي ذكرتها لها فعالية ممتازة جدا في علاج الرهاب الاجتماعي، وحتى البروزاك الآن يعتبر من الأدوية الجيدة.

من وجهة نظري أن الفافرين سيكون هو الأفضل بالنسبة لك، وذلك نسبة لأنه لا يؤدي إلى زيادة في الوزن مثل ما يحدث مع الأدوية الأخرى، كما أنه لا يخل بالأداء الجنسي، وهذه قد تكون ميزة إيجابية جدا، ولا داعي أن نضيف أي دواء آخر لتحسين الأداء الجنسي، فأعتقد أنه يمكنك أن تنتقل من الزيروكسات إلى الفافرين، وطريقة الانتقال هي:

أن تجعل جرعة الزيروكسات عشرة مليجراما يومًا بعد يوم لمدة عشرة أيام، ثم بعد ذلك ابدأ في تناول الفافرين بجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً، واجعل جرعة الزيروكسات عشرة مليجراما مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة تسعة أيام –أي ثلاث جرع فقط– بعد ذلك توقف تمامًا عن الزيروكسات، وارفع جرعة الفافرين إلى مائة مليجراما، تناولها ليلا –وهذه هي الجرعة التي نعتبرها مناسبة جدا بالنسبة لحالتك– والتي يمكن أن تستمر عليها لمدة ستة أشهر (مثلا) ثم بعد ذلك يمكنك أن تخفض جرعة الفافرين وتجعلها خمسين مليجرامًا (مثلا) لمدة ستة أشهر أخرى (وهكذا).

إذن هذه طريقة معقولة وجيدة، وفي حالة أن الزولفت كان هو اختيارك فأقول لك: إن الزولفت ممتاز جدا بالنسبة للزيروكسات حتى في آثاره الجانبية، وطريقة الانتقال من الزيروكسات إلى الزولفت سهلة كثيرًا، حيث إنك يمكن أن تتوقف عن الزيروكسات مباشرة, وفي اليوم الثاني تتناول الزولفت بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا –أي نصف حبة– لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام، ثم تجعلها حبة كاملة.

أعتقد هذه سوف تكون الجرعة المعقولة بالنسبة لحالتك، علمًا بأن جرعة الزولفت يمكن أن ترفع حتى أربع حبات في اليوم، لكن أنت لست في حاجة لمثل هذه الجرعة.

بالنسبة لتحسين الأداء الجنسي: هنالك مركب يعرف باسم (rohimbine) ويسمى تجاريًا باسم (procomil) هذا الدواء يمكن تناوله بجرعة حبة صباحًا ومساءً كمدعم جنسي طبيعي في حالة أن اختيارك كان هو الزولفت, وإذا حدثت منك أي صعوبات جنسية، لكن أعتقد أن الفافرين هو الخيار الأفضل.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً