الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخاف من الموت وألم في البطن واستفراغ... ساعدوني جزاكم الله الجنة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعدكم المولى وكتب أجركم.

بداية مشكلتي، عمري 14 عاماً، كنت أخاف من الموت استمريت على هذا الخوف – والحمد لله - تغلبت عليه، بعد فترة وجيزة عادت إلي، المشكلة الآن ليست هنا.
فلقد تركت دراستي والسبب غامض في ذلك، جلست سنتين وبعدها ذهبت إلى دكتور نفسي، فأعطاني افكسور والسبيرالكس وبعض الأدوية استمريت عليها لمدة سنة وستة أشهر، وتوقفت عنها بعد توقفي شعرت بأعراض غريبة جداً، خوف من أي شيء، حتى من جهاز الحاسوب وابتعدت عن صديقاتي.

أصبحت في قلق بكاء حزن لا طعم للحياة، ألم في قلبي ملازم لي أربعا وعشرين ساعة، هذا الألم يتعبني جداً، شديد قوي في قلبي.

لا أدري ماذا أفعل ستقولون أني أعاني من قلق واكتئاب، ولكن لا أستطيع أن أذهب إلى دكتور نفسي من جديد، ومنذ 8 سنوات وأنا على هذه الحال لا دراسة لا أصدقاء لاشيء، فهل سيتوقف قلبي من الألم الذي أنا فيه، ومن أعراضي ألم في البطن مع الاستفراغ، لا أرتاح إلا إذا استفرغت يومياً، ذهبت إلى د. باطنية وعملت جميع الفحوصات قال لا يوجد بك أي شيء، ووزني نقص كثيرا، هذا بعض مما أعانيه أريد أن أرتاح جزيتم خيرًا.

جزيتم خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زاوية هدؤء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
أيتها -الفاضلة الكريمة- أعراضك واضحة لدرجة كبيرة، فبدأت بقلق المخاوف، والخوف من الموت شائع جداً وسط الناس، وقد يتحول الأمر إلى وسوسة، وهذا يؤدي إلى اكتئاب ثانوي بسيط، وأنت ذكرت أنك كنت تعانين من بعض الصعوبات، والذي يظهر لي الآن أنك وصلت مرحلة من التكيف مع حياتك وإن كان لازال لديك أعراض نفسية.

الذي أقوله لكِ يجب أن تكوني أكثر ثقة في نفسك وفي مقدراتك، ولا تكوني سلبية في التفكير، وقيمي نفسك بصورة صحيحة، واكتشفي مصادر القوة الذاتية التي لديك وحاولي أن تطويرها وتستفيدي منها، هذا يؤدي إلى تناقص كبير جداً في الفكر السلبي والمشاعر التي تدفعك نحو التشاؤم.

لابد أن تجعلي لحياتك معنى، هذا مهم جداً، اجتهادك في المشاركات الأسرية سيكون أمراً مفيداً وحتى وإن لم تواصلي تعليمك هنالك بدائل ممتازة جداً، حضور كورسات معينة سيكون إضافة إيجابية، والذهاب إلى مراكز تحفيظ القرآن فيه خير كثير، واكتساب لمعرفة عظيمة، أنت محتاجة إلى أن تصرفي انتباهك تماماً عن أعراضك، أعراضك فيها الجانب الجسدي لكنه نفسي المنشأ لأنك تركزين كثيراً على هذه الأعراض، فأشغلي نفسك، وهذا علاج أصيل وضروري ومهم، ولابد أن تكون لك مشاركات إيجابية داخل الأسرة، خذي مبادرات وقدمي اقتراحات، واسعي دائماً لبر والديك، هذه صحة نفسية مهمة جداً كثيراً ما نتجاهلها وقد لا نعطيها اعتباراً كبيراً، واجعلي أيضاً للتمارين الرياضية وقت في حياتك، وأي نوع من التمارين الرياضية التي تناسبك سيكون مفيداً لك، والقراءة والاطلاع والتزود بالمعارف يرفع من درجة الإدراك لدى الإنسان ويجعله أكثر ثقة في مهاراته، فعليك بهذا الجانب.

أنت محتاجة إلى علاج دوائي بسيط، وأنا أرى عقار لسترال الذي يعرف باسم سيرتراللين سيكون مفيداً جداً بالنسبة لك، وجرعته هي أن تبدئي بـ(25) مليجرام أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على (50) مليجرام لمدة شهر، ثم اجعليها حبة واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوماً بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقفي عن تناول الدواء.

إذن أنت مطالبة بالتفكير الإيجابي وبالمزيد من الثقة في قدراتك، هذا مهم جداً، واسعي إلى تغيير نمط حياتك هذا سوف يعود عليك بإيجابيات كثيرة -إن شاء الله -.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق رسول حنون

    الله يشفيكي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً