السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا آسف على أي إطالة، ولكنني والله تعبتُ!
أود أن أبدأ بجذر الموضوع: منذ أن كنت صغيرًا، فعندما كان يُروى لي عن أمور مُخيفة -مثل أن طفلًا مات وهو يستحمّ-؛ أصبحت وأنا صغير لا أشرب من الماء أثناء الاستحمام كما كنت أفعل، أو مثلًا: سمعت أن أحدًا مات بسبب الحر؛ فكنت أخشى الحر جدًّا؛ كي لا يصيبني ما أصابه، وقد أصابتني نوبة هلع بسبب ذلك وأنا صغير!
باختصار: أنا أعاني من المخاوف عندما أسمع شيئًا.
مرت الأيام بشكل طبيعي، وعشت حياتي كالمعتاد، والحمد لله أنا أُصلي، وكنت أُحب المسجد جدًّا جدًّا، خاصة في السنة الثانية من المرحلة الثانوية، وفي أيام صلاة التراويح؛ كان ذلك عشقًا، وكنت أشعر بالفخر عندما أخرج منه، وكنت أُحب صلاة الفجر جدًّا أيضًا، إلى أن وصلت إلى المرحلة الثانوية العامة، فكان ضغط المذاكرة يُلهيني عن أي تفكير.
في مرة وأنا في حصة من حصص الرياضة، شعرت برغبة مفاجئة في التقيؤ، وكأنني دائخ وأنا جالس وسأسقط، حتى هَدَّأْت نفسي ببعض الكلمات، وأكملت اليوم، ولم أركز في هذا الإحساس مرة أخرى بسبب ضغط الدراسة، وفي صلاة التراويح في رمضان الماضي، لم أكن سعيدًا بها كما كنت سعيدًا بالتي قبلها، لكنني قلت في نفسي ربما بسبب التفكير في الدراسة.
إلى أن جاءت فترة المراجعات، كنت قبل أن أذهب لمحاضرة الفيزياء قد صليتُ الفجر في المسجد، فأصابتني نوبة هلع شديدة جدًّا، حتى إنني كدتُ أن أخرج من الصلاة؛ لم أكن قادرًا، ولكن -الحمد لله- أكملتُ، وبعد ذلك بفترات قليلة صليتُ الفجر ثانية في المسجد، وأصابني الشعور ذاته، حتى قلتُ: "لا، الأمر صعب، لن أفعلها مرة أخرى، وعلى كل حال: أنا أُصلي في المنزل".
مرت الأيام بسلام دون مشاكل، إلى أن جاء وقت امتحان الكيمياء، وأنا في الامتحان ذاته أصابتني دوخة، واضطررت إلى النزول إلى دورة المياه لأستعيد وعيي، وفي هذا الامتحان عمومًا لم أُوفَّق فيه، وعندما عدتُ وأنا غضبان فوجئت بوفاة لاعب كرة قدم مشهور جدًّا.
شخصيًا، لم يؤثر فيّ الأمر كثيرًا، لكن الفكرة خوفتني جدًّا، ومع خوف الامتحانات في ذلك اليوم، حدث لي اختلاط رهيب في المشاعر؛ مما سبب لي ضيقًا في التنفس وهبوطًا في ضغط الدم، لكني -الحمد لله- عدت.
حتى لا أُطيل أكثر، بعد النتيجة مباشرة، أصابتني حالة هستيرية شديدة جدًّا، كان أصعب يوم في حياتي، وحالة مخيفة جدًّا؛ لدرجة أنني أيقظتُ أمي من نومها، وبعد الكشف تبيَّن أن لدي جرثومة معدة، وأكملتُ كورس علاجها وشفيت، ولكن ما زالت أحاسيس الخوف والقلق تلازمني، ولم أعد أعرف كيف يمكنني أن أرتاح!
ما هو الحل؟