الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم خلف الرجلين وفي الركبتين يصعب معه المشي..أفيدوني

السؤال

السلام عليكم.

أبي يُعاني من وجع الرجلين عند وقوفه من الجلوس لفترةٍ طويلة، ويصعب عليه المشي، ويكون الألم خلف الرجلين، وخاصة في الركبتين، وتكون الرجلان بأكملها ثقيلة، وأعتقد أنها من الأعصاب.
[ولا أقدر أن أمشي بها لفترة طويلة، ولا أستطيع أن أصعد الدرج بسهولة، وكذلك لا أجلس بين الركعتين أو التشهد الجلوس العادي، ولا أستطيع أن أجلس لفترةٍ طويلة على وضعية واحدة تزيد عن فترة عشر دقائق، ولا أستطيع المشي لفترةٍ طويلة تزيد عن مائة متر، ولا أستطيع القيام كذلك لفترةٍ طويلة حوالي عشر دقائق].

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فقد بدأت رسالتك عن والدك، وذكرت أنه يعاني من آلام الركب (أبي يُعاني من وجع الرجلين عند وقوفه من الجلوس لفترة طويلة، ويصعب عليه المشي، ويكون الألم خلف الرجلين، وخاصة في الركبتين، وتكون الرجلان بأكملها ثقيلة، وأعتقد أنها من الأعصاب) ثم تابعت السؤال بصيغة المتكلم:

[ولا أقدر أن أمشي بها لفترة طويلة، ولا أستطيع أن أصعد الدرج بسهولة، وكذلك لا أجلس بين الركعتين أو التشهد الجلوس العادي، ولا أستطيع أن أجلس لفترةٍ طويلة على وضعية واحدة تزيد عن فترة عشر دقائق، ولا أستطيع المشي لفترةٍ طويلة تزيد عن مائة متر، ولا أستطيع القيام كذلك لفترةٍ طويلة حوالي عشر دقائق].

فإن كان والدك هو من يُعاني من آلام الركب، فلابد وأنها خشونة في الركب، أو ما يسمى باحتكاك العظام في الركبة، وهذه عادة ما تحصل عند كبار السن، ويكون سببها تآكل الغضروف في الركبتين، وهذا يؤدي مع الوقت إلى تآكل الغضروف بشكلٍ كبير، مما يؤدي إلى أن يحصل احتكاك بين عظام الركبة، وهذا يؤدي إلى الألم عند المشي، وثني الركبة، وصعوبة الجلوس في وضعية التشهد، ولذا كثيرا ما يتم نصحهم بتجنب ثني الركبة بسبب الألم، وبالتالي ينصحون بالصلاة وهم جالسون على الكرسي.

ولا يوجد علاج دوائي يُعيد الأمور إلى ما كانت عليه، وإنما قد تزداد الحالة بالتدريج، وبعض المرضى يحتاجون إلى تغيير المفصل، ووضع مفصل اصطناعي للركب.

ولذا يتم العلاج بالمسكنات، والعلاج الطبيعي، وتقوية عضلات الركبة.

نرجو من الله الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً