الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحببت فتاة ثم أخبرتني بأنها ستخطب لآخر.. ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم

بداية أحيي مشرفي الموقع الكرام على مجهوداتهم الطيبة، فعلا الموقع جميل جداً.

ثانياً: مشكلتي باختصار هي أني تعرفت على فتاة "قدراً" منذ حوالي سنة ونصف تقريباً، وخلال 3 أشهر أصبحت بيننا علاقة متينة تجلت فيها التشابه الكبير بين شخصياتنا، والتوافق الملموس بيننا.

ثم سافرت هي للخارج، ونتيجة لظروف الغربة تغيرت معي جداً، تقدمت لها، فكان ردها أننا الآن في طريقين مختلفين، ولا نصلح للارتباط، وحاولت بدل المرة سبع إلى أن جاء ردها أنها سوف تخطب لشخص آخر.

حقيقة أنا أشعر أنها "نصيبي" وأن الله سوف يجمعنا من حيث لا نحتسب، ماذا أفعل؟ أأنتظرها لعل الله يحدث أمرا؛ لأنها نصيبي أم أكمل حياتي مع إنسانة أخرى؟

وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ غير مسجل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.

نرحب بك - ابننا الكريم - في الموقع، ونشكر لك هذا الحرص على السؤال، ونسأل الله لك التوفيق والسداد، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

وأنت – أيها الابن الكريم – في مقام الابن، ولذلك فنحن نُخلص لك، ونهتم بأمر نُصحك، وعليه فنحن لا ننصح بانتظار هذه الفتاة، فلا تجري خلف السراب، ولا خير في ودٍّ يجيء تكلفًا، ولا خير في ودِّ امرئ متقلبٍ.

إذا كانت الفتاة قد قالت لك: (نحن في طريقين مختلفين، ولا نصلح للارتباط) فهذه رسالة واضحة، وأرجو أن يكون الخير فيما اختاره الله تبارك وتعالى لك، واختيار العظيم (سبحانه) للإنسان أفضل من اختيار الإنسان لنفسه، واعلم أن الله سيعوضك غيرها، فالنساء غيرها كثير، والصالحات في أرض الله كثير، وإذا كانت الفتاة قد صرحت أنها قد خُطبت لشخص آخر، فلماذا تلتفت إليها، ولماذا تفكر فيها؟

نحن ندعوك إلى أن تطوي هذه الصفحة وإلى الأبد، وأن تشتغل بما يُرضي الله تبارك وتعالى، وابحث عن صاحبة دين وصاحبة خلق، ونقترح عليك أن تُشرك الأسرة في هذا الأمر، لأن من سعادة الإنسان أن يجد صاحبة دين وصاحبة أخلاق، ويرتضيها الوالد، وترتضيها الوالدة؛ لأن هذا مما يعين الإنسان على التوفيق بين الواجبات المختلفة التي هي على الإنسان، الذي يجب عليه أن يكون بارًا بوالديه، وأن يكون محسنًا ومُنصفًا مع زوجه، وهذا لا يتأتى إلا إذا بُنيت الأسرة على وفاق تام، وعلى تفاهم تام، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

أكرر: لا ننصحك بأن تنتظر هذه الفتاة، بل ينبغي أن تُكمل حياتك مع إنسانة أخرى تختار دينها وأخلاقها، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على الخير، وأن يرزقك الزوجة الصالحة التي تعينك على ما يُرضي الله تبارك وتعالى، ونكرر ترحيبنا بك في موقعك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً