السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة عمري 23 سنة، أخطأت حين تعرفت على شاب وأنا في السادسة عشرة من عمري، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كان يكبرني بسبع سنوات، ومع مرور الوقت أحببته كثيرًا، وكانت علاقتنا قائمة على الاحترام، دون تجاوزات.
عندما بلغت العشرين، أراد التقدم لخطبتي بشدة، وتحدث مع والدي، لكنه رفضه، وعندما سألت والدي عن السبب، قال: إنه صلى الاستخارة ولم يشعر بالراحة، كما أن الشاب لا يملك منزلًا خاصًا، بل يسكن مع عائلته في شقة صغيرة.
لاحقًا، اكتشفت أن الشاب كان يصاحب فتاة أخرى لمدة ثلاثة أشهر، ثم اعتذر لي وندم، كنت أريد قطع العلاقة والتوبة، لكن بعد ثلاثة أيام اكتشفت أنه مسحور وبدأ في الرقية، لم أستطع تركه في تلك الحالة، فبقيت معه.
مرض لمدة سنتين، ولم يكن يكلم أحدًا، وتغيرت طباعه تمامًا، أصبت أنا باكتئاب شديد، وبعد أن زعم أنه شُفي، لاحظت أن طباعه تغيرت كثيرًا، رغم أنه ما زال مصممًا على العودة لخطبتي، لكنني أعلم أن والدي لن يقبل؛ لأن شرطه لم يتحقق.
ثم صارحني بأنه متزوج من جنية، وأنه يجامعها ويحبها، وأنها جميلة وقد يكون له منها أطفال، أصبت بصدمة كبيرة وحزنت حزنًا شديدًا. أصبح يتناول أدوية للاكتئاب، وتحول إلى شخص بارد.
بعدها، جربته من حساب فتاة لأتأكد من صدقه، فتحدث معها وأراد اللقاء بها، وأُعجب بها (أرسلت له صورة فتاة أجنبية مشهورة لكنه لا يعرفها)، ثم طلب السماح وألحّ على خطبتي لمدة سبعة أشهر، لكنني أعلم أنه يكذب، فقد كذب علي كثيرًا.
أصبت بخيبة أمل كبيرة، وكنت دائمًا أقوم الليل وأدعو الله، لم أقبل به، لكن طوال تلك الفترة كنت أبكي؛ لأنني أحببته حبًا شديدًا، رغم حرصي على الصلاة، وحفظ القرآن، وقيام الليل، وحرصي على عدم ارتكاب المعاصي، لكن هذا هو الذنب الوحيد الكبير الذي أرهقني.
أريد التوبة، لكنني أتذكره دائمًا وأقول: ربما هو مريض، فأخاف عليه أن يموت، وأرى كوابيس بأنه مريض.
انصحوني، جزاكم الله خيرًا.