السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام: أبلغ من العمر 24 عاما, أعاني من مشكلة عقدت حياتي, وهي أني في بعض الأحيان لا أعرف أن أتكلم, وكثيرا ما أجد صعوبة في إيصال المعلومة, وإذا أوصلتها لا أوصلها بشكل واضح 100%, بحيث يسألني صديقي عدة أسئلة حتى تتضح المعلومة عنده أكثر.
وأنا منذ أن كان عمري 9 سنوات؛ وأنا أعاني من هذه المشكلة التي جعلت حياتي في جحيم لا يطاق, لا أعرف أن أرتب كلامي, ولا أعرف أن أوصل المعلومة, ولا أعرف أن أتكلم.
أحيانا عندما أكلم صديقي أنسى بعض الكلمات وكأن عقلي قد تجمد, وها أنا اليوم أصبت بمرض التوحد, صرت وحيدا لا أتهنى لا بأكل, ولا بشرب, ولا بنوم, وأنا بطبعي أحب الناس, وأحب أن أزيد من معارفي, وأن يصبح عندي أصدقاء كثر.
لا أستطيع أن أصف لكم مدى سعادتي الشديدة, والشعور باللذة عندما أكون بين أصدقائي, ولكن شاء الله بحكمته أن يبتليني منذ الصغر بشيء أنا أحبه جدا, ولا أخفيكم أن عائلتي مصابة بالاكتئاب, ولكن بدرجات متفاوته.
فأختي مصابة بالاكتئاب, وهي قليلة الكلام, وأخي الذي يكبرني بعشرة سنين لا يعرف أن يتكلم؛ مما جعلني أشك أنني مصاب بالانفصام؛ لأن من أعراض الانفصام قلة الكلام, واضطراب الأفكار, والتوحد, وجميعها أجدها موجودة في.
وسؤالي هنا: هل لهذه المشكلة من حل؟ البعض يقول اقرأ كتبا وثقف نفسك, فهل هذا هو الحل فعلا بنظركم؟
أريد جوابا صادقا حتى ولو كانت الحقيقة في أنني سأبقى هكذا إلى أن يأخذ الله أمانته, فحينها سأقول الآية الكريمة "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"
أتمنى أن تفيدوني جزاكم الله خيرا.