السؤال
السلام عليكم
لدي مشكلة مع والدي منذ صغري، من سوء المعاملة، من ضرب وإهانة، مع العلم أني الذكر الأكبر والوحيد لوالدي ولي أختان أصغر مني، ومنذ صغري وضعني أبي وأمي عند جدتي من أمي لانشغالهم بالعمل -والحمد لله- كانت سيدة حنوناً، عوضتني عن حرماني من نقص العاطفة من أمي وأبي.
استمرت معاملة أبي السيئة حتى صرت شاباً، وكان من كرهه لي يتحدث عني بالسوء لدى جميع الناس! حتى أمي كانت تنقلب على نتيجة كلامه السيء عني، وكان هناك تفرقة في معاملة الأولاد، حيث كان يميز بيني وبين أخواتي الفتيات.
في يوم خطبتي أحرجني كثيراً بكلام لا يليق أمام أهل زوجتي، مما أحدث مشاكل في بداية الخطبة، ولقد تزوجت والحمد لله، ولقد جهز لي شقتي بأردى الأشياء، مع أنه بعد زواجي مباشرة اشترى شقة جديدة، وجهزها جهازاً فاخراً له.
لقد أنعم علي الله بولدين وفتاة، وهي مريضة بالظهر المشقوق، ولم يقف والدي بجواري في حالة ابنتي، ولو حتى بكلمة طيبة.
بعد زواجه بوالدتي والذي دام 35عاماً، تزوج عليها وتركها معلقة سنة ونصف السنة، وبعد ذلك طلقها بدون أن تطلب ذلك، وأخبرني بذلك بالتليفون، وأنا انفعلت عليه، وما كان به إلا أن أخبر إخوتي أنني كنت سعيداً بطلاقه لوالدتي! وأنا أقسم بالله أن هذا غير صحيح، إلا أن طبعه أنه يكره كافة الناس في.
لقد باع كل ما يملك من شقق -وهما شقتان- ومحل والسيارة، وأرغمها على التنازل عن حقوقها من نفقه ومتعة في مقابل أن يتنازل عن الشقة التي تعيش فيها، وبالفعل تنازلت له مرغمة وحرمنا من أي ميراث لنا منه، مع العلم أن كل ما يملكه هو من عملها هي، ولكنها كانت تكتب كل شيء باسمه لترضيه، ولقد أصبحت الآن العائل لأمي وألبي لها كل احتياجاتها، وأصبحت علاقتي بإخوتي أفضل، حيث إنهم يقولون لقد كان والدنا يحدثنا عنك دائماً بالسوء، ولقد اتضح عكس ذلك.
سؤالي الآن هل أنا مجاز عن قطع صلة الرحم معه؟ مع العلم أني لا أطيق سماع صوته، وهو ليس حريصاً أن يتواصل معي، ولا يعرف حتى شكل ابني الأخير أو حتى اسمه! ولكن زوجتي أصرت أن أستشيركم حتى لا يقع علي إثم، ونحن نتمنى من الله أن يمن على ابنتنا بالشفاء.
وجزاكم الله خيراً.