السؤال
السلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أستشيركم -يا رعاكم الله-.
أنا بنت وفقني الله، وجعلني متميزة في مشواري الدراسي -والحمد لله-، إلا أنه في عامي هذا اجتزت البكلوريا، ولم أتحصل على نقطة التميز، أي لم أتحصل على نقطة تمكنني من التسجيل في جامعة الطب والتي هي أسمى حلم وهدف لي، فأنا أود أن أصبح طبيبة لهذه الأمة، أود أن أكون طبيبة بأخلاق إسلامية لهذه الأمة التي تفتقر إلى بناتها المسلمات.
وبعد أن حدثتكم عن بعض أهدافي في الحياة، أود أن أستشيركم، هل أعيد سنة البكلوريا، مع أني جدا متأكدة من أنني هذه المرة قادرة على أن أتحصل على المعدل الذي يمكنني من التسجيل في جامعة الطب بعون من الله؟
أعلم أن إجابتكم هي: أعيدي السنة مادمت أنك متأكدة من أنك ستحصلين على مبتغاك.
ولكن عندما جلست مع نفسي، وحادثتها، شعرت وكأنني أبصرت أن الله يود أن يبصرني حكمة، أي أن هناك حكمة وراء هذا، وأن الله لا يريدني أن أعيد السنة، وأن أكتفي بالالتحاق بأي جامعة حسب ما يسمح لي به معدلي، أي أني كنت أنا المتميزة الأولى، والمتحصلة على النتائج الأولى في ثانويتي، وإحساسي المتيقن بأنني سوف أتحصل على مثل ذلك التميز في اختبار البكالوريا، صحيح أنه ليس المرتب الأول، ولكن كنت متيقنة بأنه بإمكاني على الأقل أن أتحصل على معدل يحقق هدفي.
أتمنى أنكم قد فهمتموني، وأسأل الله أن ترشدوني، فهل أعيد السنة أم لا؟