الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دائما أفكر أو أتخيل أني سأفقد أحدا من أسرتي!!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

عندي مشكلة: دائما أفكر أو أتخيل أني سأفقد أحدا من أسرتي أو عائلتي، وأبكي بكاء شديد جدا، مع العلم أني متعلقة بأسرتي جدا جدا، وبالذات أمي وكل أسرتي.

كيف أتغلب على هذا الفكر؟ ولماذا دائماً أفكر فى ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Yasmin حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا.

يبدو من خلال الأعراض التي وصفت في سؤالك: أن هذه أعراض حالة من الرهاب أو الخوف، الخوف من شيء يحصل لك أو لأحد أفراد أسرتك، وهذا الخوف يمكن أن يصبح شديدا لحدّ الوسواس القهري أو الأفكار القهرية، ونذكر أن تعريف الوسواس القهري: أنه مجموعة من الأفكار أو الصور التخيّلية، والتي تأتي لذهن الشخص رغما عنه، بالرغم من إزعاجها والألم الذي تسببه، وكلما حاول دفعها عن ذهنه أتته وبشدة أقوى.

ويبدو أن هذه كلها سواء الرهاب أو الوسواس، إنما هي: عرض لحالة من القلق العام، ولعل هناك في حياتك ما يقلقك من مشكلات أو صعوبات صحية أو أسرية أو اجتماعية؛ صعوبات تجعلك قلقة عما يمكن أن يحدث لك أو لأسرتك، ولا ننسى ما يحدث في مصر الآن مما يسبب الكثير من القلق عند الناس، كان الله في عونكم، وأخرج مصر متعافية من هذه المرحلة الصعبة.

وأطمئنك بأنه وبالرغم من الألم الذي تحدثه هذه الأفكار (من أن شيئا سيئا سيحصل لأحد أفراد أسرتك، ومن أنك ستفقدين هذا الفرد....) فالبرغم من هذه الأفكار التي تبدو حقيقية وواقعية، إلا أنه لن يحدث ما يزعجك، وهي مجرد أفكار، والفكرة لا تسبب الحدث الواقع.

حاولي أن تقومي بتمارين الاسترخاء أو التنفس الهادئ، أو صرف انتباهك لأمر آخر غير هذه الأفكار، ولاشك أن الصلاة وتلاوة القرآن من أعظم طرق الاسترخاء وتحصيل الطمأنينة، وهناك أيضا الرياضة، أو غيرها من الهوايات والأنشطة المفيدة.

حفظك الله وأسرتك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً