الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ضعف انتصاب وكثرة تبول بسبب العادة السرية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا شاب عمري 19 عاما، كنت أمارس العادة السيئة قبل فترة يوميا، وبعد رمضان توقفت عن العادة، ولكني أمارسها مرة أو مرتين في الأسبوع، وعندما أتابع مقاطع أشعر بنزول قطرات المذي فوراً.

بعد ذلك جاءتني أعراض وهي كثرة في التبول، أي أني أذهب للتبول، وحين أصل للباب عائداً أشعر بالتبول مرة أخرى مع شعور بنزول قطرات بول للملابس الداخلية! وبعد الكشف لا يوجد قطرات ولكن مرات أرى بالملابس الداخلية بعض نقط صفراء.

لله الحمد، لا أشعر بآلام في الخصية وغيرها، ذهبت لعيادة مسالك بولية، فحصني الدكتور على السرير، وفحص البروستاتا، ولكن حين فحص فتحة الشرج نزل قليل من البول، وقال: هذا بول وأخذ عينة بول، وعملنا تحاليل بول ومزرعة وأشعة تلفزيونية، فقال: السبب من كثرة المؤثرات الجنسية والعادة السيئة، وأعطاني إبرتين، منها إبرة مضاد في الوريد في اليد اليسرى، وكتب لي علاجات كل 12 ساعة بعد الفطور وبعد العشاء، وهي (ديتروسيتول و كينوكس 500 و كاتافلام).

قال: ارجع بعد يومين، فقد تكون نزلت تحاليل البول، رجعت بعد يومين وسألني هل في تحسن؟ قلت: نعم ولكنه قليل بنسبة 10٪ أو20٪، أعطيته التحاليل وسألته عن نتيجتها، فقال: عندك التهاب في البروستاتا، قلت: هل أبتعد عن المثيرات الجنسية والعادة؟ قال: نعم ابتعد، ووصف لي مضادا أستخدمه مع العلاجات كل 12 ساعة، وهو (فبرامايسين) استخدمه لمدة 10 أيام وأوقفه.

بعد استخدام العلاجات لمدة 4 أيام شعرت بتحسن –الحمد لله- تجيء فترات بسيطة الأعراض، والآن أشعر بضعف الانتصاب جداً، حتى الصباح.

أحب أن أعرف حالتي وتشخيصها، لأنه أكثر من واحد نصحني بطرح حالتي بالموقع هذا، لأني أعاني من كثرة الوسواس بالموضوع هذا.

هل هناك تأثير أو مشاكل من الحالة؟ وبماذا تنصحني؟

أسأل الله العظيم أن يجعلها بموازين حسناتكمِ.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

أخي الكريم: كل ما تشتكي منه الآن هو من آثار الإدمان على ممارسة العادة السرية، ومشاهدة الأفلام الإباحية.

الإدمان على ممارسة العادة يسبب الاحتقان، والالتهابات المتكررة في الجهاز البولي، وكذلك التناسلي، وأيضا هذه العادة تجعلك شخصا كثير التشكك والتوهم، والقلق من أن هذه الممارسة سوف تؤثر على المستقبل الجنسي والإنجابي.

لا ننسى أيضا دور مشاهدة الأفلام الإباحية، فالذين يقومون بهذه الأدوار هم أناس ممثلون محترفون، قد يسببون للمشاهد الحسرة، وعدم الاقتناع بواقعه، ومن هنا تبدأ المخاوف والأوهام.

أخي الكريم، أنت سلكت الطريق الصحيح بالالتجاء إلى المختصين، وعملت التحاليل، وأخذت الأدوية التي وصفها لك الأطباء، وهذا هو التصرف الصحيح.

كل ما عليك الآن أن تتبعه لكي تستعيد صحتك الجسمية والنفسية، ولو بالتدريج هو:
- الامتناع الكامل عن ممارسة العادة السرية (227041 - 1371 - 24284 - 55119).
- الامتناع عن مشاهدة الأفلام الخلاعية (3731 - 26279268849 - 283567).
- اترك القلق والشكوك والوساوس، وسوف تعود - إن شاء الله - سليما معافى، وتعيش حياتك المستقبلية مع من تختار في طمأنينة وأمان.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً