الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قلق الأداء جعلني أرتبك أمام خطيبتي!! فما الحل؟

السؤال

أعمل مهندسا في إحدى الشركات المعروفة, والحمد لله أنا شخص اجتماعي جداً, ولي علاقات طيبة مع عدد كبير من الأصدقاء والمعارف, وقد ارتبطت منذ حوالي 6 أشهر بفتاة وخطبتها, ولكن حالياً أتعرض لمشكلة تؤرقني كثيراً, ألا وهي عند مقابلتها أشعر بالقلق والتوتر الشديد, مما يسبب لي اضرابات بالجهاز الهضمي, تصل إلى حد الاستفراغ, مع شعور بالضيق, ومحاولة إنهاء المقابلة للتخلص من تلك الأعراض.

علما بأنني مررت بتجربة ارتباط فاشلة, وقد أعتقد أنها سبب مخاوفي, والآن قد حاولت التغلب على تلك الأعراض بالتهيئة النفسية, وببعض الأدوية قبيل المقابلة, مثل (برمبران) أو (موتليم) ولكن بلا جدوى فعلية, فما هو الحل من وجهة نظركم؟

وقد تابعت العديد من الاستشارات هنا على الموقع, ووجدت الإجابات بتناول الزيروكسات, وقد بدأت فعلا بحبة (12.5) قبل النوم منذ حوالي 5 أيام, ولكنه سبب لي الأرق الشديد, مع عدم استمرار النوم إلى أكثر من 3 ساعات, ومع فقدان الشهية, فهل في حالتي الزيروكسات مطلوب؟ أم ماذا يكون الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى أن يوفقك مع هذه الفتاة، وعجّل بالزواج، هذا فيه خير كبير لك -إن شاء الله تعالى- .

التفاعل الذي يحدث لك هو تفاعل قلقي، وهذا نسميه بقلق الأداء، يعني أنت كما تفضلت وذكرت تجربتك السابقة لا زالت تأتيك ذكريات منها هنا وهناك؛ مما يجعلك أكثر تحفزًا لأن تظهر بالصورة الطيبة أمام هذه الفتاة.

الأمر -أيها الفاضل الكريم- يحتاج منك إلى تغيير ذهني وليست علاجات دوائية، التغيير الذهني يجب ألا تقبل هذه المشاعر، ويجب أن تتساءل ما هذا الذي يحدث لي؟ لماذا أتضايق؟ لماذا أكون على هذا الوضع؟

لا تقبل بالأعراض، يجب أن ترفض الأعراض، هذا مهم جدًّا جدًّا، وفي ذات الوقت عليك بالدعاء والذكر، اسأل الله تعالى أن يوفقك وأن يزيل عنك الهم والغم، وعليك بممارسة الرياضة الجماعية لأنها مفيدة جدًّا في إزالة أي نوع من شوائب القلق.

عليك بتطبيق تمارين الاسترخاء، خاصة تمارين التنفس المتدرج، اجلس في مكان هادئ، خذ نفسًا عميقًا –أي شهيقا– عن طريق الأنف، يجب أن يكون ببطء، بعد ذلك أمسك الهواء في صدرك، ثم أخرج الهواء بكل بطء وقوة، وكرر هذا التمرين أربع إلى خمس مرات متتالية بمعدل مرتين إلى ثلاثة في اليوم، وسوف تجده مفيدًا جدًّا.

بالنسبة للزيروكسات: لا أعتقد أن حالتك تتطلب دواء في مستوى الزيروكسات، دواء بسيط جدًّا مثل الفلوناكسول سيكون كافيًا ومفيدًا لك، الفلوناكسول والذي يعرف علميًا باسم (فلوبنتكسول) الحبة تحتوي على نصف مليجراما، تناولها ليلاً لمدة ثلاثة أيام، ثم اجعلها حبة صباحًا وحبة مساء لمدة أسبوعين، ثم حبة صباحًا لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول هذا الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً