السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كنت فتاة عادية إلى أن تعلقت فترة بالدين، فالتزمت بالحجاب الإسلامي، وصرت أتجنب كثيراً من المحرمات، مثل: إضافة الذكور على الفيسبوك، وهذا التغيير جعلني مقبولة من قبل الناس، فأمي تثق بي جداً، ودائماً تطلب مني أن أدعو لها لأنها تظن أنني صالحة وسيستجيب الله دعائي.
ذات يوم حلمت أنني في بركة ماء تصل إلى خصري، وسمعت صوت الرسول أو هكذا تهيأ لي، يقول لي:"اخرجي"، فسرنا الحلم عند شيخ، فقال لنا: بأن كان هناك مشروع خطبة فليتأجل ليس هذا وقته!
وفعلاً كان هناك شاب في حياتي أخبرت أمي عنه، وكنت خائفة جداً من علاقتي به أنها لا ترضي الله، لأن أبي لا يعلم، ولا تربطنا خطبة رسمية، ولكنني كنت أحبه، فأخبرته بتفسير الحلم، وأنا أبكي، وطلبت منه أن ينتظرني، ولكن للأسف لم نستطع أن نبتعد أكثر عن بعضنا، فعدنا لعلاقتنا، ولم أستطع أن أنكر ذلك أمام أمي، فأنا لا أحب الأعمال في الخفاء.
المشكلة أنه مع تطور علاقتنا نسينا ديننا، ووقعت بيننا ملامسات وقبل -والعياذ بالله-، وكأننا لسنا مسلمين، للأسف كنا نتوب ونبكي وننعى حظنا ونكره أنفسنا، ولكن تعلقنا الشديد ببعضنا كان أقوى من توبتنا، فكنا نفترق لساعات ثم نعود مثقلين بالأشواق، ونتعاهد ألا يتكرر ذلك، علاقتي به منذ سنة ونصف، خلالها حاولت تركه ما يقارب ال 6 مرات، منها خوفاً من الله، وآخرها لأنني بدأت أشعر بأنني لا أحبه، ولكنني مستمرة معه لتعلقه الشديد بي وضياعه من بعدي، في هذه الفترة التي أعيشها شعرت أنني لا أحبه كما يجب، وأنني لا أفرح لرؤيته، وأنني إن عشت يومي من غيره فلن أفتقده، ولكنني لم أشأ أن أخسره، فهو إنسان رائع متدين، وقد أخبر أهله عن حكايتنا، وينتظرون الوقت المناسب لارتباطنا.
هو يحترمني ويحبني جدا،ً ولم يصرخ في وجهي أبدا، مثقف، باختصار فيه كل الصفات الإنسانية الرائعة، ولكن لا أدري لم لا أكتفي به، أحيانا أنظر إليه وأقول في نفسي بأن مستواه التعليمي أقل مني، جماله قصره لا يشفيان غروري، وأكره نفسي لهذا التفكير، فالزواج السعيد تصنعه الأخلاق لا المعايير الجمالية، ولكنني أخاف أن أتزوجه وألتقي بشخص فأحبه، ولا أستطيع أن أخونه، ولا أن أخون ديني، فسأتعذب في صمت، كل هذه الأمور، والمعصية التي فعلناها جعلتني أشك بأنني رأيت الرسول في منامي، فكيف يظهر لفتاة مثلي؟!
تركته البارحة، ويوم ميلاده الأسبوع القادم، صليت استخارة واستيقظت مشتاقة إليه وأبكيه كثيراً، لا أعلم ماذا أفعل؟ كيف أعرف نتيجة الاستخارة؟ هل أكمل معه مشواري وأترك الحب جانباً؟ وهل يكفيني حبه واحترامه هو؟ فهو يقول لي دوماً أنني صعبة الطباع، ولن أجد من يحتملني كثيراً مثلما يحتملني هو، وأظن أنه صادق.
أرجوكم أفيدوني فأنا متعبة جداً.