السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

لو تكرمتم أتمنى إعطائي بعض النصائح عن تجنب القلق البسيط والخوف من المستقبل؛ لأني أنا طالب في الطب وأعاني من بعض الإخفاقات التي تجعل من الشخص قلقا وخائفا أن يذهب عمر طويل وهو في هذا القسم.

أتمنى إعطائي بعض النصائح لمشكلتي، مع العلم أني مقبل على الزواج، وأنا خائف نوعا ما.

أتمنى النصيحة الطيبة والتفاؤل، وجزيتم خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو تركي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: يجب أن تدرك أن القلق هو طاقة نفسية طبيعية في معظم الأحيان، والإنسان يحتاج لها، فمن لا يقلق لا ينجح، ومن لا يقلق لا يثمر، لكن كثيرًا ما يفشل بعض الناس في إدارة قلقهم مما يجعله قلقًا سلبيًا، وخير وسيلة لحسن إدارة القلق تأتي من خلال تغيير نمط الحياة.

1) ممارسة الرياضة مهمة جدًّا؛ لأنها تمتص الطاقات القلقية الشاردة والسلبية.
2) النوم المبكر.
3) تطبيق تمارين الاسترخاء وانظرها في استشارتنا: (2136015).
4) حسن إدارة الوقت.
5) ولا بد أن تستيقظ مبكرًا.

6) وبالنسبة للدراسة: حاول أن تركز بأن تدرس لمدة ساعة إلى ساعتين بعد صلاة الفجر؛ لأن في هذا الوقت يكون الدماغ في حالة استرخاء تام، وكذلك الجسد، يكون بعيدًا تمامًا عن القلق والتوتر.

أيها الفاضل الكريم: أنت مقبل على الزواج، والحمد لله تعالى تريد أن تتفوق أكاديميًا، هذه كلها يجب أن تكون حوافز إيجابية جدًّا لك لتحرك قلقك وتجعله قلقًا إيجابيًا.

حاول أن تطور من مهاراتك، حاول أن تكون في صحبة الصالحين من الشباب، بر الوالدين إضافة عظيمة لأن يجعل النفس هادئة ومسترخية.

هذه هي النصائح التي أستطيع أن أنصحك بها، وفي مجال القراءة أرجو أن تقرأ كتاب كارنجي في كيفية التخلص من القلق، والذي يسمى (لا تقلق وابدأ الحياة) من الكتابات الجميلة، كما أن كتاب الشيخ عائض القرني (لا تحزن) فيه إشراقات جميلة جدًّا حول كيفية التعامل مع الطاقات النفسية، فاحرص عليه.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.