الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي تعاني من حموضة زائدة وحرقة في مقدمة المعدة.. ما هو الحل؟

السؤال

السلام عليكم

إلى الدكتور الفاضل، أولاً: أشكركم على جهودكم في هذا الموقع، وأنا من أشد المتابعين للموقع والوصفات العلاجية التي تنصحون بها، وأتمنى من الله أن تساعدوني بهذا الموضوع، وقد أطلعت على عدد من الأسئلة، وفهمت بعض الأمور، لكني أريد أن تفيدوني أكثر بماذا أفعل؟

زوجتي تعاني من حموضة زائدة، وحرقة في بوابة المعدة، وإلى أعلى الصدر، وفي حالات قليلة يزداد الأمر سوءً، وتبدأ الآلام شديدة في أعلى المعدة، وكأنها نبضات من القلب، وأيضا عند قياس نبضات القلب نجدها مرتفعة، وهي تعاني أيضا من وجود البكتيريا الحلزونية، وقد أخذت العلاج الثلاثي لها، وأعادت هذا العلاج ثلاث مرات، وآخر مرة أخبرني الطبيب أني أيضا عندي هذه البكتريا، وأخذنا العلاج الثلاثي معًا، وأنهيناه قبل أربعة أيام، ولكن الحموضة عند زوجتي جدًا عالية، وتسبب توترًا لزوجتي، وتشنجًا في الأطراف، وخفقاناً، ونوبة هلع، وألمًا في بوابة المعدة في حال تكرر الحموضة.

علمًا أن زوجتي تأخذ دواءً للاكتئاب باروكستين 20 ملغ يوميًا منذ 7 أشهر، والآن تأخذ حبة من دواء لانزوبرازول 30 ملغ صباحًا حبة يوميًا، ولا تتوقف الحموضة إلا إذا أعطيناها حبة من الزنتاك 150 ملغ، أيضًا صباحًا ومساءً، فما هو الحل في هذا الوضع؟ وهل هناك تأثير بأخذ هذه الأدوية معًا (الزنتاك واللانزوبرازول)، وكذلك دواء الاكتئاب؟ وهل تبقى على نفس أنواع الأدوية، أم نقوم بتغييرها؟

أشكركم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ali mahmood حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي يظهر أن موضوع الحموضة في المعدة – الذي تعاني منه زوجتك – ربما يكون القلق والتوترات قد لعب دورًا فيه، وهذا ليس مستبعدًا، لكن عمومًا هذه العلة سوف تظل علة طبية يُشرف عليها بواسطة أطباء الجهاز الهضمي، لذا من الأفضل أن تراجع زوجتك طبيبة الجهاز الهضمي من وقت لآخر، مثلاً مرة كل ثلاثة أشهر.

وبالنسبة للباروكستين: لا شك أنه دواء جيد، دواء ممتاز جدًّا لعلاج القلق والتوتر والمخاوف، كما أنه يحسّن المزاج، ربما تحتاج الفاضلة زوجتك لتضيف دواء آخر مضادا للقلق، دواءً ممتازاً، وهو دواء يعرف تجاريًا باسم (فلوناكسول)، ويسمى علميًا باسم (فلوبنتكسول)، الجرعة هي أن تبدأ بنصف مليجرام (حبة واحدة) في الصباح لمدة أسبوع، بعد ذلك تجعلها حبة صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم حبة صباحًا لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء الفلوبنتكسول، والذي يعرف عنه أنه دواء ممتاز جدًّا، يؤدي إلى الاسترخاء الجسدي، حتى بالنسبة للأعضاء الداخلية، مما يقلل من نوعية الأعراض التي تشتكي منها الفاضلة زوجتك.

لا شك أن الـ (لانزوبرازول) دواء ممتاز جدًّا لتخفيض الحموضة، وكذلك الـ (زنتاك)، لكن تناول الدوائين مع بعضهما البعض ربما يكون ليس له ضرورة، فهنا أيضًا شاور الطبيب – طبيب الجهاز الهضمي – حول هذا الموضوع.

من قال لك أن الـ (زنتاك) بالرغم من أنه قديم بعض الشيء سيكون هو الدواء المناسب لها، فأعتقد أنه يمكن أن تستمر عليه، ولا داعي للـ (لانزوبرازول).

دع زوجتك أيضًا تشغل نفسها بأعمال بيتها، والواجبات الحياتية الأخرى، ولا تركز على هذا الألم؛ لأن التركيز على مثل هذه الأعراض يجعل الإنسان يشعر بها أكثر.

تمارين الاسترخاء أيضًا سوف تفيد زوجتك، فأرجو أن تطلع على استشارة (2136015) وتطبق هذه التمارين التي أسأل الله تعالى أن ينفعها بها.

إذًا الفلوبنتكسول الذي أضفناه زائداً الباروكستين، سيكون دواءً ممتازًا لعلاج حالة القلق التي تعاني منها.

موضوع تناول الـ (زنتاك) مع الـ (لانزوبرازول) يُحسم عن طريق طبيب الجهاز الهضمي. الأدوية ليس لها تأثيرًا حين يتناولها الإنسان مع بعضها البعض، لكن كما ذكرت لك الـ (زنتاك) مع الـ (لانزوبرازول) ربما تكون الجرعة كبيرة نسبيًا، وإن شاء الله تعالى سوف يفيدك الطبيب.

دواء الاكتئاب لا بأس به، دواء سليم جدًّا، ويمكن تناوله مع الـ (زنتاك) أو (لانزوبرازول).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً