الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رائحة الفم الكريهة أثرت على حياتي كثيرا!

السؤال

السلام عليكم

بداية أشكر جميع القائمين على هذا الموقع، أسأل الله أن يجعله في موازين حسناتهم.

بداية مشكلتي بدأت معي منذ سنة ثالث متوسط، حيث بدأت تظهر عندي رائحة كريهة، تخرج من الفم، وبعد اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى، أخذت بالأسباب، وذهبت لأكثر من طبيب، واستأصلت اللوز، وعملت أشعة مقطعة للأنف والفم، ولم تظهر نتيجة تبين سبب الرائحة، وظلت معاناتي منها حتى الآن.

أنا في عمر 23 سنة، قاومتها ومنعتها من التأثير علي في ديني أو دراستي، لكن بعد الثانوية ظهرت بشكل مفزع، فتأثيراتها على حياتي أصبحت جدا كبيرة، حيث تركت تحفيظ القرآن الكريم، علما أني قاربت على ختم كتاب الله، وتركت صلاة الجماعة، وهذا كله بعد أن كنت مثلا يقتدى به من كل أصحابي، أصبحت منبوذا من الجميع، وتدهور مستواي الدراسي، فبعد أن كانت نسبتي في الثانوية فوق 98 % أصبحت لا تزيد عن 60 % في الجامعة.

أصبحت

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت محتاج إلى ثلاثة أشياء:

الشيء الأول: أن تذهب وتقابل طبيب أسنان، وتتحدث معه حول رائحة الفم، وأعتقد أنك سوف تجد عنده الحل، وأود أن أنبه أنني أشعر أن هنالك جانبا نفسيا كبيرا جداً في هذه الحالة، لا أريد أن أقلل من شكواك لكن أعتقد أن الجانب النفسي أدى إلى تضخم شعورك بأن رائحة فمك كريهة.

ثانياً: عليك أن تذهب أيضاً وتقابل الطبيب النفسي، الأدوية المضادة للخوف والوساوس والاكتئاب سوف تكون مفيدة بالنسبة لك.

النقطة الثالثة: عليك أن لا توجد مبررات واهية لنفسك لتمارس العادة السرية، هي عادة قبيحة، ومهما كانت ظروفك النفسية لا أجد هنالك ما يبررها أبداً، يمكنك أيها الفاضل الكريم أن تنطلق نحو الحياة بصورة إيجابية وممتازة، وقم بالمعالجات التي سوف يصفها لك الطبيب حول رائحة الفم الكريهة، وهي ظاهرة موجودة عند الكثير من الناس.

أعتقد أن هنالك الآن مركبات كثيرة جداً، يمكن استعمالها لإزالة مثل هذه الرائحة، وأنا أرى أن تناول العلاج النفسي سوف يجعلك تتغاضى وتتجاوز هذه المرحلة بصورة إيجابية جداً.

من المفترض أن لا تعوق حياتك وتعطلها، وتتوقف عن تطوير نفسك نسبة لوجود هذا العرض، الحياة أوسع من ذلك، الحياة أرحب من ذلك، هنالك أشياء كثيرة يمكن أن تقوم بها، ولا أراك شخصاً منبوذاً.

أعتقد أنك فرضت على نفسك هذه السمة وهذه الصفة من خلال مشاعرك السلبية، وتضخيم عملية أو ما وصفته برائحة كريهة تصدر من الفم.

بالنسبة لمستشفى متخصص، ليس لدي معرفة بأطباء أو مراكز ماليزيا متخصص، لكن الذي أعرف أن الخدمات الطبية ممتازة جداً، وذهابك للطبيب متخصص في أمراض اللثة والأسنان، أعتقد أنه سوف يحل مشكلة تماماً، لأني أعرف من يعانون من حالتك هذه وقام أطباء الأسنان بإعطائهم بعض المحاليل والمركبات التي ساعدتهم كثيراً.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً