الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام المعدة وقلة الشهية والاضطراب في الإخراج.. ما سببها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل 3 سنوات كانت عندي جرثومة المعدة، أخذت علاجا لكني لم أجر تحليلا للتأكد من الشفاء الكامل منها، وكان عندي فقر دم وفيتامين (د)، وقبل يومين كان عندي ألم في أعلى البطن وغثيان وإسهال، فذهبت إلى الطبيبة وصرفت لي علاجا، مع تنظيم الأكل المسلوق.

عندي أيضاً مشكلة في الإخراج من الإمساك إلى الإسهال، وتغير غير طبيعي في الإخراج، ولدي أيضاً قولون عصبي، وصعوبة في البلع وألم، وفقدان في الوزن، وقلة شهية، وآلام في الظهر والعظام متفرقة، وارتجاع مريئي وحموضة.

ما التحاليل الواجب عملها لمعرفة أسباب هذه الأعراض؟ وهل تؤدي جرثومة المعدة إلى سرطان المعدة؟ علما أن جدي توفي من سرطان القولون، وهل هو وراثي؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن معظم الأعراض التي تعانين منها، من ألم أعلى البطن، وصعوبة البلع، وقلة الشهية، والتغير في البراز من إسهال إلى إمساك، نتيجة لحموضة المعدة، والارتجاع المريئي، والقولون العصبي، وإن الجرثومة يمكن أن تؤدي في بعض الحالات إلى سرطان المعدة، وهذا لا علاقة له بسرطان القولون.

وبالنسبة للوراثة، فإن أحد أسباب سرطان القولون هو السبب الوراثي، ولكن يرجح السبب الوراثي إذا حصلت الإصابة في عمر الأربعينات، أما الإصابة بعد التقدم بالعمر، فيرجح لها أسبابا أخرى غير السبب الوراثي الذي يكون احتماله ضعيفا عندها.

وبالنسبة لحموضة المعدة ينصح بما يلي:

- تناول الطعام ببطء مع المضغ الجيد، لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات.
- تناول قطعة من الخبز أو قطعة من البسكويت السادة صباحا على الريق، لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.
- تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات أو الفلفل والشطة.
- تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.
- التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي.
- التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.
- ارتداء الملابس الواسعة، لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي.
- وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم، لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي والشعور بالحموضة.

ومن الأطعمة المساعدة على تخفيف غازات القولون: الكمون ويمكن إضافته مع الأطعمة، أو رش المطحون منه على الطعام، وكذلك البابونج واليانسون، والنعناع، والزنجبيل، والحلبة.

ويمكن استعمال الأدوية التالية للغازات: DUSPATALIN حبة مرتين لثلاث مرات يوميا، وDISFLATYL حبة مرتين لثلاث مرات يوميا تمضغ بعد الطعام.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً