السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحيه طيبة وبعد:
أنا عبد الرحمن, سني 17 سنة, قد أخذت فكرة عامة عن الاعتداء في الدعاء, فإني أحمد الله على نعمة الجمال, ولكن أود أن يجعلني الله أكثر جمالا, فكان ليوسف عليه السلام من قبل -كما ذكر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم- أن الله وهب له نصف جمال الكون, وأنا أود أن يكرمني الله بالجمال، هذا طموحي ومرادي، فإنه والله ليس بالإثم, ولا بالقطيعة في الرحم, وليس مستحيلا, وكان تعقبكم عليه باسم السنن الكونية، فهل من خلق أعمى لا يجوز له الدعاء؟ وماذا عن قصة الأعمى والأقرع والأبرص؟ وماذا عن قصة أصحاب الأخدود -المعجزة التي حدثت للقوم آنذاك-؟
أنا لا أنكر أن هناك أسلوبا طيبا في الدعاء, بلطف مع الله, فإنه هو واهب جمالي, فإني لو تعديت في الدعاء لكان الأولى أن أسأل أحدا غيره, والعياذ بالله, بل أسأله هو الذي وهب لي ولغيري الجمال أن يمنحني الجمال, فلا يعد اعتداء.
مقياس الاعتداء في الدعاء هذا ليس ثابتا, إذ قد يختلف العلماء في تقديره, وقد رأيت بعد الاستشارات من سيادتكم الموقرة, تجيز إجراء عمليات التجميل للضرورة، أليس الأولى أن يدعو الله بأن يكرمه بالجمال أفضل من أن يتحكم فيه بشر؟ إذ هي خلقة الله, لا إله إلا هو، وأنا والله أدعوه ليلا ونهارا بكل صدق, فالله غني عن العالمين.
أرجو الرد سريعا.