الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شعوري بالقلق والتوتر جعلني أعاني من القولون العصبي وألما في المعدة، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا فتاة عمري 22 سنة، غير متزوجة، أشعر بالقلق والتوتر وحالتي النفسية سيئة، فأصبحت أعاني من القولون العصبي منذ 4 أشهر تقريباً، وأعطتني الدكتورة أدوية للقولون وهي: بانتومكس، ودوسبتالين، ونوعاً من الحبوب التي تحتوي على أعشاب نبتة الخرشوف التي تساعد على الهضم artichaut، وحبوب دوغماتيل للقلق والتوتر، استخدمتها لمدة أسبوعين، تحسنت على تلك الأدوية، ولكن بعد تركها بأسبوع شعرت بألم شديد في المعدة، وصعوبة في التنفس، وغثيان، ذكرت لي الدكتورة أن سبب ذلك هو أكلي لأوراق الجرجير، وأعطتني إبرتين لالتهاب المعدة وارتجاع المريء، ونوعين من الأدوية هما: Gasec و Dompy، حبتين في اليوم تحسنت بعدهما قليلاً، وبعد 4 أيام وأثناء استخدامي لهذه الأدوية زاد علي ألم المعدة، فقررت الطبيبة عمل منظار لي، لأنها شكت في وجود قرحة في المعدة، أو ارتجاع في المريء، ولكنني لم أعمله بسبب تأخر المواعيد.

تركت جميع الأدوية ليوم واحد، وأصبحت أستخدم العسل والحبة السوداء قبل النوم وبعد الاستيقاظ، ولكن زاد الألم، وأصبحت أستفرغ سائلاً أصفراً طعمه مرٌ جداً، وعانيت كذلك من الإمساك، فأخذت دواء له وشفيت منه -ولله الحمد-، وأعاني من الصداع، فأجريت تحاليل للدم ووظائف الكبد، والكلى، وكانت كل النتائج سليمة.

أنا جداً قلقة، وأخشى أن يكون لدي مرض خبيث، وأشك بأن تكون كل هذه الأمراض بسبب العين، أو الحسد.

أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

عليك أولاً بعرض حالتك على طبيبة جهاز هضمي، وإجراء فحوصات بما فيها التنظير المعوي للمعدة والأمعاء، وتنظير القولون، وفحص البراز وزراعته، ويمكن كذلك إجراء تصوير ملون للأمعاء إذا لزم الأمر، وكل هذه الفحوصات الهدف منها هو البحث عن سبب عضوي للأعراض التي تعانين منها وعلاجها، ولكن كل هذه الأعراض لا تدل على مشكلة خطيرة، فهذه الأعراض كثيرة، ويمكن أن تكون مرتبطة إما بالتهاب المعدة، أو الارتجاع، أو القولون العصبي، وهو الاحتمال الأكبر بعد التأكد من عدم وجود مشاكل عضوية.

والجانب النفسي له دور كبير جداً في زيادة حدة هذه الأعراض، وفي بعض الأحيان قد يصف الطبيب علاجاً مهدئاً للتخلص من هذه الأعراض، بالإضافة إلى العلاجات السابقة التي وصفتها لك الطبيبة، ومن المستحسن العمل الجاد بتغيير نمط حياتك، والابتعاد عن القلق والتوتر بممارسة الرياضة بشكل مستمر، وشرب كميات كافية من المياه، وتناول الأغذية الصحية والغنية بالألياف، وأخذ قسط كافٍ من الراحة الجسدية والفكرية على السواء، وعدم الإكثار من التفكير السبي، والذي له دور كبير في زيادة الأعراض، ويمكن لطبيبتك أن تساعدك في هذا المجال.

شفاكِ الله وعافاكِ، وحفظكِ من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً