الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلامٍ في البطن مع انتفاخ أحيانًا، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب، عمري 25 سنة، عانيت من ألمٍ شديد وشبه يومي في بطني لمدة شهر، وفي النهاية زال هذا الألم، وبعد شهرين عاد نفس الألم بنفس الوتيرة التي كان عليها، ذهبت عند طبيبٍ للجهاز الهضمي، وأجرى لي فحصًا بالموجات التلفزيونية، وتنظيرًا للجهاز الهضمي العلوي، وأخَذَ عينة من المعدة.

الحمد لله؛ فنتائج هذه الاختبارات جيدة، مع وجود التهاب بسيط في المعدة، وسببه ليس جرثوميًا، حيث قال الطبيب: إنه التهاب عادي موجود عند الجميع، وسبَبُ الألم، هو القولون العصبي.

المشكلة هي أنني لم أقتنع أن سبب هذه الآلام الشديدة واليومية هو الأعصاب، مع العلم أني لا أعاني من الإسهال أو الإمساك، لكن برازي مائع، وأحس بالانتفاخ في بعض الأحيان.

أرجو منكم النصيحة؛ لأن الألم نغّص حياتي، إذْ صرت أفكر في أني مصاب بمرض خبيث -لا سمح الله-، والحمد لله على الابتلاء.

أفيدوني، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة، فإن جميع التحاليل والتصوير أظهرت أنه لا يوجد لديك أية إصابة في الجهاز الهضمي -والحمد لله-، وقد أوردت أيضًا أنك تعاني من انتفاخ وآلام في الأمعاء، وهذه الأمور تدل على الإصابة بالقولون العصبي أو تشنج القولون، ولا داعي للقلق أبدًا من هذا التشخيص؛ لأن القولون العصبي هو من الأمراض السليمة.

سبب مرض القولون العصبي، هو الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء؛ مما يؤدي لتقلصات شديدة وغازات وآلام في البطن، ولا توجد أية إصابة عضوية في الجسم أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة، وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلامًا في البطن وارتخاء عامًا، وأحيانًا ضيقًا في النفس، وتسرّعًا بالقلب، وأحيانًا يترافق مع إسهال أو إمساك، مع تغيّر عدد مرات التبرز، وطبيعة البراز.

من المواد المهيجة للقولون: الثوم والبصل والأطعمة الحارة: كالفلفل والتوابل والشطة الحارة، والتدخين، وشرب المنبهات بكثرة: كالشاي والقهوة، والبقوليات الجافة: كالحمص والعدس والفول، وبعض الخضار: كالكرنب والملفوف، والأطعمة المقلية.

من الأطعمة المهدئة للقولون: الكمون المطحون مع الطعام، والبابونج، واليانسون، والنعناع، والزنجبيل، والحلبة.

من المهمّ أيضًا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:

- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
- عدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو بالبابونج.

من الأدوية المساعدة:

- (الديسفلاتيل)، حبة، مرة إلى ثلاث مرات يوميًا.
- (والدوسباتالين)، حبة، مرة إلى ثلاث مرات يوميًا.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً