الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كل فحوصاتي سليمة لكني أعاني من انتفاخ منذ خمس سنوات.. ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 24 سنة، أعاني من انتفاخ كالبالونة من بداية المعدة من جهة اليسار إلى أسفل البطن، وعلى الخصرين، انتفاخ متعب، وغريب عجيب، حيث إن الأمعاء الغليظة منتفخة لا تقوى على حركة البراز وإخراجه إلا بعد فترة طويلة، ولا أستطيع الإخراج بسبب هذا الضعف العضلي في القولون، وحتى يحدث تجمع غازات كثيرة لا أقوى على إخراجها بسبب هذا التوسع والتطبل، فالقولون الذي حتى لو انتظمت في أكلي، وحتى لو كنت صائمًا فالانتفاخ ليس طبيعيًا مثل الناس.

أحس بألم، أحسه كأنه ميت مثل الحرير أحسه بلا أعصاب، وهذا كله يضغط على المعدة، مرضي هذا منذ 5 سنوات، لكن هذا الانتفاخ تطور ولا أستطيع كبحه، كل فحوصاتي سليمة منظار المعدة والقولون والباريوم والسونار، وآخر فحص للمنظار والباريوم في شهر27/ 3 /2014، والسونار في2014 /27/12، وكان سليمًا.

ما الحل لهذا الانتفاخ كما وصفته لك؟ كل يوم ألم مستمر، كنت أستخدم لمدة شهر دوسباتالين وفيتامينات وترابيزول مهدئ على أساس أنه قولون عصبي، وكان يخرج مني مخاط عند الإخراج كل أسبوعين أحيانًا، وإذا نزل المخاط تزيد حالة الانتفاخ المؤلم داخل الأمعاء؟ ما الحل؟ وماذا تنصحونني به؟ وماذا أستخدم؟
أنتظر الإجابة، أرجوكم الرد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ‫محمد ‬‎ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما أوردت في الاستشارة من أعراض وتحاليل، فإنه يبدو أنك مصاب بتشنج القولون، أو القولون العصبي، ويبدو أن حالتك لم تتحسن بالعلاج، وتشكو أيضًا من خروج مخاط مع البراز؛ لذا من الأفضل المتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية، وإجراء دراسة موسعة للحالة، وإجراء تحليل وزراعة للبراز.

وإليك لمحة موجزة عن القولون العصبي، أو تشنج القولون:
فالقولون العصبي من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء مما يؤدي لتقلصات شديدة، وغازات وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم، أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة،
وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلامًا في البطن، وارتخاءً عامًا، وأحيانًا ضيقًا في النفس، وتسرعًا في القلب، وأحيانًا يترافق مع إسهال، أو إمساك مع تغير عدد مرات التبرز، وطبيعة البراز.

ومن المواد المهيجة للقولون: الثوم، والبصل، والأطعمة الحارة كالفلفل، والتوابل، والشطة الحارة، التدخين، وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة، البقوليات الجافة كالحمص، والعدس، والفول، وبعض الخضار كالكرنب، والملفوف، والأطعمة المقلية.

ومن الأطعمة المهدئة للقولون: الكمون المطحون مع الطعام، البابونج، اليانسون، النعناع، الزنجبيل، الحلبة.

ومن الهام أيضًا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:
- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
- عدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع، أو بالبابونج.

ومن الأدوية المساعدة:
- الديسفلاتيل حبة، مرة إلى ثلاث مرات يوميًا
- والدوسباتالين حبة، مرة الى ثلاث مرات يوميًا.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً