الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نعيش في أوروبا والصيام يشكل خطورة على كلية زوجي.. فهل يمكنه الإفطار ودفع الكفارة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدى زوجي كلية واحدة، ونحن في دولة أوروبية، وعدد ساعات الصيام (18) ساعة، علماً بأن زوجي يشتغل في مصنع الآلات، ويستخدمون الأفران لتجهيز قطع الحديد.

ذهبنا إلى دكتور أجنبي، فقال: لا يوجد ضرر من الصيام عن الطعام، وأما الماء فهو بحاجة له، لأنه له كلية واحدة، وتحتاج إلى مياه كثيرة، فهل يجوز له الإفطار ودفع الكفارة؟ أم يجب عليه الصيام؟

أنا خائفة على صحة زوجي، علماً أن زوجي أزال كليته وهو في السادسة من عمره، وعمر زوجي اليوم (26) سنة، وإذا أتم زوجي الإفطار فكم هي الكفارة؟

ولدي سؤال ثان: أنا متزوجة منذ تسعة أشهر وأستخدم حبوب منع الحمل، سوى أول شهرين من زواجنا فقط، هل تأخر حملي بسبب الحبوب، علماً بأن لدي بعض الالتهابات الخفيفة جداً.

وشكرا كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Jooj حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -أختنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب.

نسأل الله تعالى عاجل العافية والشفاء لزوجك.
بالنسبة للصيام إذا كان لا يقدر على الصوم بحيث يسبب له الصوم مرضاً، أو يطيل مدة مرضٍ موجود، وكان هذا معلوماً بالتجربة أو بإخبار الطبيب الثقة؛ فإنه في هذه الحالة يجوز له أن يفطر، وإذا كان لا يرجو أن تزول عنه هذه الحالة في المستقبل، أي لا يشفى منها؛ فإنه ينتقل إلى الإطعام فيطعم عن كل يومٍ مسكينا أي يعطي طعاماً وهو مدٌ من الطعام أي ملئ الكفين المعتدلتين ويقدره العلماء بكيلو إلا ربع من الرز تقريباً، ويكون هذا الإطعام عن كل يومٍ في ذلك اليوم أو يؤخر الإطعام إلى آخر الشهر، هذا إذا كان بالفعل لا يقدر على الصوم كما ذكرنا، ولا يرجو الشفاء، أما إذا كان يقدر على الصوم قضاءً في الأيام القصيرة فالواجب عليه أن ينتظر تلك الأيام ويقضي فيها لأن الله سبحانه وتعالى يقول: {فمن كان مريضاً أو على سفرٍ فعدة من أيام أخر}.

نسأل الله العافية والشفاء لكل مريض.
++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة: الشيخ/ أحمد الفودعي ... مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
تليه إجابة: د. رغدة عكاشة ... استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم.
++++++++++++++++++++++++++
بما أنك قد استخدمت حبوب منع الحمل لمدة شهرين, فهنا يمكن القول بأنه لم تمض بعد على محاولة الحمل إلا سبعة أشهر, وهي فترة تعتبر غير كافية للقول بحدوث تأخر في الحمل, لأن نسبة حدوث الحمل في كل شهر لا تتجاوز 20%, حتى لو كان كل شيء طبيعيا وسليما عند الزوجين, لكنها نسبة تراكمية, أي أنها تزداد شهرا بعد شهر, لتصبح تقريبا 85% بعد مرور سنة على الزواج, أو على إيقاف مانع الحمل, لذلك نصيحتي لك هي بالانتظار إلى ما بعد مرور سنة على إيقافك لحبوب منع الحمل, فإذا لم يحدث خلالها الحمل –لا قدر الله- فهنا يمكن البدء بعمل الاستقصاءات والتحاليل اللازمة, وأهمها:
1- تحليل للسائل المنوي للزوج.
2- تحليل للهرمونات الأساسية عندك.
3- تصوير ظليل للرحم والأنابيب للتأكد من أنها سالكة.

بالنسبة للالتهابات, فيجب أن توضحي لي ماذا قصدت, هل لديك إفرازات غير طبيعية الرائحة أو اللون؟ وهل لديك حكة أو حرقة أو ألم في الفرج؟ لأن الالتهابات أنواع, والعلاج يجب أن يكون حسب النوع.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً