الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الطريقة المثلى للتوقف عن تناول دواء استالوبرام؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحسن الله إليكم، وجعل ما تقومون به في موازين حسناتكم.

ما هي الطريقة المثلى للتوقف عن تناول دواء زيلاكس (استالوبرام 10mg)؟ وهل يسبب إدمانًا؟ مع العلم بأنني حاليًا في منتصف الشهر الرابع من استخدام (10mg)، حبة واحدة يومياً كل ليلة.

الحمد لله، أشعر بتحسن كبير عما قبل، ولكنْ في بعض الأحيان تراودني أفكار أو أحاسيس بأنه سوف يصيبني كذا ويغمى عليّ!

ما الطريقة المثلى للتعامل معها؟ وكيف أرجع سليمًا كما كنت؟ علمًا أن عمري 27 عامًا، ولست مدخناً.

أنتظر إجابتكم، وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دواء (استالوبرام Escitalopram) دواء بسيط جدًّا، ودواء سليم جدًّا، ودواء فاعل جدًّا، لكن التوقف عنه يحتاج لشيء من التدرُّج؛ حتى لا يُصاب الإنسان بارتدادات سلبية أو أعراض جانبية انسحابية.

بالنسبة للأفكار التي تراودك -أيهَا الأخ الكريم-، هي أفكار قلقية، وهذا نسميه: (القلق التوقعي)، وهي (الأفكار) ذات صيغة وسواسية في ذات الوقت، وهذا النوع من الفكر يُعالج بالتحقير، يُعالج بالرفض، يجب أن تُحاور نفسك: (لماذا أنا أهمُّ حول المستقبل؟ أنا -الحمد لله تعالى- بخير، هذا الفكر لا أساس له، يجب أن أعيش حاضري بقوة، وإن شاء الله تعالى مستقبلي مُشرق) وهكذا، يعني أن تُرسل لنفسك رسائل إيجابية مضادة لهذه الأفكار، مع السعي لتجاهلها بقدر المستطاع، كما أن ممارسة الرياضة أيضًا مفيدة جدًّا لحصر وكسر هذه الأعراض القلقية، وتنظيم الوقت والنوم المبكر؛ كلها أمور مفيدة وجيدة، وأرجو أيضًا أن تحرص كثيرًا على تنظيم وقتك، وتطوير مهاراتك كما ذكرتُ لك.

بالنسبة لدواء (استالوبرام): حين تُقرر التوقف عنه اجعل الجرعة خمسة مليجرام يوميًا -أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام-، استمر على هذه الجرعة لمدة عشرين يومًا، ثم اجعلها نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة عشرين يومًا أخرى، ثم اجعلها نصف حبة مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة عشرين يومًا أخرى.

بهذه الكيفية -أخِي الكريم- تكون قد اتبعت التدرُّج المتأني، وهو المطلوب في مثل هذه الحالات، وإن شاء الله تعالى لن تحدث لك أيّة تبعات سلبية، خاصة إذا حرصت على ممارسة الرياضة والتفكير على النمط والأسس التي ذكرتها لك.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً