الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من غازات شديدة وإمساك وآلام بجسمي، ما تشخيص حالتي؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري (29) وعندي غازات رهيبة، والطبيب لا يعرف سببها يقول: قولون أو نفسية.
وللعلم فقد كشفت عند عدد من الدكاترة. وعندي إمساك، وأول ما آخذ ملينات يجيئني إسهال، وأحس بهبوط، وأنا على هذا الوضع منذ ست سنوات، وأحيانا أحس بإرهاق، ولا أحب أن أسمع أي كلمة من أحد، وأحس أحيانا بألم في كل أنحاء الجسم، ألم خفيف جدا، وعندي ألم أحيانا في الجهة اليمنى من أعلى لأسفل، وأحس به أكثر إذا ضغطت عليه بيدي.

وقد عملت جميع التحاليل، والحمد لله سليمة، لكن توجد نسبة دهون في بطني، وإنزيم عال للكبد بسبب الدهون، و-الحمد لله- انضبطت، والآن آخذ علاجا للمعدة (أمبرازول Oprazole) مع علاج للقولون (كلوكسيد Cloxide)، وأحيانا تظهر أملاح على الكلى وتختفي، والطبيب قال لي: ممكن يكون سحرا مشروبا.

أما أعضاء جسمي فلا يوجد شيء غير القولون، والحمد والشكر لله، وأنا خائف أن يكون شيء خطير أو مرض مستعص.

أرجوكم أفيدوني -بارك الله فيكم- على وجه السرعة. وللعلم أن نفسيتي سيئة، وأشرب سجائر كثيرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض التي تذكرها في الاستشارة تتماشى مع الإصابة بالقولون العصبي أو تشنج القولون، خاصة أن الدراسة الطبية والتحاليل كانت سليمة، والحمد لله.

والقولون العصبي هو من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء؛ مما يؤدي لتقلصات شديدة وغازات، وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة، وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلاما في البطن، وارتخاء عاما، وأحيانا ضيقا في النفس، وتسرعا بالقلب، وأحيانا يترافق مع إسهال أو إمساك، مع تغير عدد مرات التبرز وطبيعة البراز.

ومن المواد المهيجة للقولون: الثوم، والبصل، والأطعمة الحارة كالفلفل، والتوابل، والشطة الحارة، والتدخين، وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة. والبقوليات الجافة كالحمص، والعدس، والفول، وبعض الخضار كالكرنب، والملفوف. والأطعمة المقلية.

ومن الأطعمة المهدئة للقولون: الكمون المطحون مع الطعام، البابونج، اليانسون، النعناع، الزنجبيل، الحلبة.

ومن الهام أيضا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:
- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
- عدم تناول السوائل أثناء الطعام وخاصة المشروبات الغازية.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو بالبابونج.
- كما ينصح بالإقلاع عن التدخين.

ومن الأدوية المساعدة: الـ (ديسفلاتيل Disflatyl) حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا، والـ (دوسباتالين Duspatalin) حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً