الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصابني وسواس الموت بعد تعرضي لألم في المعدة، فما العلاج؟

السؤال

أنا شاب بعمر 20 سنة، منذ شهرين أصبت بألم في المعدة، وبعدها أصابني وسواس بأني سأموت اليوم، وكل يوم يأتيني الوسواس، وذهبت إلى دكتور باطنة، وقال بأني سليم، ولقد ظهرت أعراض أخرى مثل: أحيانًا خفقان قلب، وأحيانًا زيادة ضرباته، وعندما آكل لا أشعر بالشبع مهما أكلت، ويصيبني قلق لماذا لا أشعر بالشبع؟ وذهبت لطبيب آخر وصف لي دواء فلوزاك 10 مجم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdalla حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخِي: أنت تعاني من قلق المخاوف مع بعض الأعراض الوسواسية، وحسب ما ورد في رسالتك، فأنا لا أرى أن حالتك من الحالات المستعصية، إنْ شاء الله هي من الحالات البسيطة، وقد تكون عابرة ومؤقتة، ولتتحسَّن حالتك ويذهب عنك هذا الذي أنت فيه: يجب أن تكون قناعتك أن هذا مجرد قلق ومخاوف ووسوسة، ويجب أن تكون قناعتك أن العلاج بالتجاهل هو أفضل أنواع العلاج، وألا تهتم بالأعراض، فالاهتمام بها والتركيز عليها يُشجعها ويُحفِّزها ويجعلها أكثر تأصيلاً وإمساكًا على نفسك، فأرجو أن تُحقِّرها ون ألا تعيرها اهتمامًا.

عدم شعورك بالشبع أراه حالة وسواسية أكثر ممَّا هو حقيقة، لكن ليس هنالك ما يمنع أن تفحص وتعرف مستوى هرمون الغدة الدرقية، لأنه في حالات نادرة إذا كان هنالك زيادة إفراز شديد في هرمون الغدة الدرقية قد لا يحسّ الإنسان بالشبع.

أريدك – أخِي الكريم – بجانب تجاهل المخاوف هذه أن تنظم وقتك، وأن تُديره على أفضل وجه، وأن تستفيد من الوقت، لأن الاستفادة من الوقت بصورة جيدة تصرف انتباه الإنسان عن قلقه ومخاوفه وتوتراته.

اجعل حياتك حياة صحية، في كل مرافقها، من خلال: النوم الليلي المبكر، التوازن الغذائي، الإيجابية في التفكير، ممارسة الرياضة، الحرص على الصلاة في وقتها، صلة الرحم، بر الوالدين، أن تكون لك علاقات اجتماعية متميزة، أن تنظم لإحدى الجمعيات الثقافية أو الخيرية والاجتماعية... هذه – يا أخِي الكريم – هي الوسائل العلاجية المهمة جدًّا.

أما بالنسبة للدواء؛ فالدواء أيضًا يُساعدك، لكن ما ذكرته لك من إرشاد سلوكي يجب أن يُطبَّق، وفي ذات الوقت تناول الدواء، والـ (فلوزاك Flozac) دواء جيد، لكن عليك أن تصبر عليه لأنه بطيء بعض الشيء، وقد تحتاج لجرعة أربعين مليجرامًا في اليوم، والجرعة تُبنى تدريجيًا، فتابع مع الطبيب فيما يتعلق بالدواء.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا جيلاني

    جزاك الله خير الحمد الله تعافية
    الله يوفقك في الدنيا والاخرة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً