السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أشكر موقعكم الذي ساعدني كثيرا في أشياء عدة.
عمري 16 عاما، وأنا في الصف الثاني الثانوي، لدي مشكلة مع الوسواس القهري منذ سنة، أخاف منها كثيرا، أخاف أن أكفر، وأخاف الموت، خاصة قبل النوم، أخاف أن أموت كافرا، فأحاول أحيانا أن أجبر نفسي على السهر والاستيقاظ ما استطعت، على عكس بداية اشتداد الوسوسة، حيث كنت أنام مبكرا قبل العشاء؛ هربا من الوساوس، لكن الآن لا، العكس تماما.
وصل بي الأمر أني أشك أن هذا كله وسوسة، فهو يأتيني كشيء أرغب بفعله، إن قاومته أشعر بشعور غريب يجب علي أن أنطق به؛ لكي يذهب وأرتاح.
المشكلة الكبرى في ديني ولهذا أخاف الكفر: أصابني بسببه الاكتئاب، فصرت أكره ما أحب، كتعلم قيادة السيارة، والتحدث لبعض الأشخاص، وأشعر بأني أريد أن أبقى وحيدا أبكي من خوفي، أبكي لفترات وساعات طويلة حتى تنتهي دموعي، وينفجر رأسي ألما، ولا أعلم أين أذهب لأعالجه.
تعلمت القيادة حديثا، فلا يسمح لي بالذهاب لأماكن بعيدة كالمستشفى، وهكذا لا أستطيع الذهاب للطبيب النفسي، وإن قلت لأهلي أن يأخذوني سيرفضون؛ لأنه طبيب نفسي، فهم لا يفهمون هذا الطب، فلا أستطيع أن أتلقي منه العلاجين الدوائي والسلوكي، ولا أستطيع شراء الدواء، فلا مال لدي، وأهلي لن يفهموا ليعطوني، ولا أعلم ما أفعل؟
أنا مشوش جدا، والغريب في الأمر أني أفكر أيضا بالانتحار، وبنفس الوقت أخاف الموت كافرا، وأيضا أتحسس كثيرا من الشتم والسب، وأغضب عند سماعهما؛ لأنها ربما تعلق في ذهني، وتزيد الوساوس، وأريد الانفجار ضربا على قائلها.
ملاحظة: انا كنت مقصرا جدا في العبادة، ولا أفعل غير الصلوات الخمس، لكني حقا نادم، وعازم ألا أعود لهذا، وأتمنى الآن سجدة واحدة أظن فيها أنني مسلم وأنا أؤديها، فلا أعلم إن كان لهذا دخل، ونعم هذه من أغرب سنوات حياتي إن لم تكن الأغرب والأصعب ربما.
جزاكم الله خيرا.