السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا مخطوبة، وأحب خاطبي، وهو أيضًا يحبني، وقبل الخطبة كنت قد تعرفت إلى بعض الشباب، وخرجت معهم، وكان لي صور معهم، لكن -الحمد لله-، هذه الأمور مرّ عليها ما يقرب من سنتين، وانتهت.
خاطبي دائمًا يقول لي: أنا صاحبك قبل أن أكون خاطبك، ويشجعني بكلامه على أن أكون صريحة معه، لكن هذا يجعلني أشعر بخوف دائم، ورهبة، وأفكار مزعجة جدًا تطاردني.
أنا فعلاً أريد نسيان هذا الماضي تمامًا، ولا أريده أن يظل في ذاكرتي أو يفسد حاضري، خصوصًا أنني ملتزمة الآن: أصلي، وأقرأ القرآن، وأقوم الليل، وأتصدق، وأذكر الله كثيرًا.
لكن خاطبي لا يحب الكذب، وكلامه يشعرني أحيانًا أن عليّ أن أخبره بكل شيء حتى لا أكون كاذبة، وهذا يخيفني جدًا، لأنني أعلم أنه إذا عرف قد يتغير، وقد لا يتفهم الأمر، وأنا لا أريد إيذاء نفسي، أو تخريب علاقتي به بسبب ماضٍ قد انتهى.
سؤالي الأول: إذا سألني وكذبت أو اضطررت للحلف كذبًا حتى لا أجرح نفسي أو علاقتي، فكيف أكفّر عن ذلك؟
وسؤالي الثاني: كيف أعيش حياتي بدون هذا الخوف والرعب؟ كيف أُقنع نفسي أن كل إنسان له ماضٍ، حتى هو نفسه حكى لي عن ماضيه، ولم يكن لديّ مشكلة في تقبّله، لكن أشعر أنه قد لا يتقبلني بنفس السهولة؟
أريد أن أهدأ، وأعيش بسلام، وأتخلص من الأفكار الشيطانية والخوف، وأنسى هذا الماضي تمامًا.
أرجو الرد، فالأمر يؤثر عليّ نفسيًا بشكل كبير.