الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد خلاص بسيط تغيرت زوجتي وأصبحت رسمية وباردة!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوج منذ 20 سنة، وعلاقتي مع زوجتي كانت طبيعية جدًا، نتفق ونختلف، نتخاصم ونتصالح، والكل ينظر لنا بأننا عائلة سعيدة، ولكن منذ ثلاثة شهور ظهر خلاف بسيط بيننا، وتغيرت بعده زوجتي بالعلاقة معي، أصبحت رسمية جدًا، وباردة في كل العلاقات الزوجية، وبدون أي مشاكل أو عتاب.

حاولت التحدث معها عدة مرات عن سبب البرود، وتقول في البداية (عادي)، ثم صارت تتكلم مع الجميع، مع ملاحظتي أن هذا الموضوع معي ومع الأبناء، ولكن أنا أكثر.

وأخيرًا أخبرتني بأنها غير قادرة على التعامل معي، قلبها لا يستطيع التعامل معي، عرضت عليها أن نذهب إلى مراجعة الطبيب النفسي، أو نلجأ للرقية الشرعية، أرقيها أنا أو نزور راقيًا، ولكنها رفضت.

أرجو المساعدة، وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك في موقع الشبكة الإسلامية، ونسأل الله أن يسهل أمرك، والجواب على ما ذكرت: عليك بالدعاء لزوجتك بظهر الغيب بأن الله يعافيها، ويؤلف بين قلبك وقلبها، ثم عليك أن تحرص على حسن التفاهم معها، ومعرفة أسباب معاملتها في الآونة الأخيرة، وإذا كانت الزوجة رفضت الذهاب إلى راق ليقرأ، فيمكنك أن تأخذ عسلًا وتقرأ عليه الرقية الشرعية، الفاتحة، وآية الكرسي، والمعوذات، ونحو ذلك، ثم اجعلها تأكل منه دون أن تعلم، وكذلك يمكن أن تأخذ زيت زيتون وتقرأ عليه الرقية الشرعية، واجعلها تتناول منه، فإذا رأيت أنه حصل تغير منها إلى الأحسن -فالحمد لله-، وإذا رأيت أنها لم تتغير فيمكن الاستمرار في التفاهم معها، وأرجو أن تصبر عليها، وإن كانت الخلافات قائمة؛ فنرجو تحجيمها، والتغاضي والتغافل عن بعض الزلات، وأظهر لها حبك، وامدح كل شيء تفعله بشكل مفصل، سواء ما يخص طبخها أو لبسها، وكن قريباً منها، وأعطها من وقتك، واخرج معها للترفيه والأكل والزيارة لأهلها، وأصلح ما بينك وبين الله ليصلح الله ما بينك وبين زوجتك، ونكرر: الدعاء والصبر عليها.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً