الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أهمية الحصول على الشهادة الجامعية خاصة إذا توافقت مع المجال العلمي

السؤال

أعزائي الكرام، أود أن تساعدوني في هذه الاستشارة حيث إنني مجتهد في عملي ووصلت لمرتبة ممتازة والحمد لله، ولكن تظل معي معضلة تتمثل في عدم حصولي على شهادة جامعية، وهي ما يستخدمها البعض من أعداء النجاح ضد ترقيتي، ويستخدمونها كنقص! ولكن قررت أن أستمر وأكمل دراستي ولكن بحكم طبيعة عملي والتي تمنع أن أدرس في الخارج أو بنظام الحضور اليومي، وعليه قررت أن أدرس بالانتساب وتوفرت لدي طريقتان، أرجو مساعدتي في اختيار ما يناسبني:

سنتان للحصول على الشهادة الجامعية من إحدى الجامعات الأمريكية عبر الإنترنت أو كما يسمى بالأون لاين، تخصص إدارة، والثانية جامعة القاهرة تخصص إعلام، وهو مجالي ولكن تحتاج إلى 4 سنوات، أتمنى المساعدة.
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ النعيمي حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله العظيم أن يوفقك ويسدد خطاك وأن يلهمك الرشد ويبلغك مناك، وأن يعيننا وإياك على ذكره وشكره وحسن عبادته.

فهنيئاً لك بتوفيق الله، ولكل مجتهد نصيب، ومن يخطب الحسناء لم يُغلها المهر ولابد دون الشهد من إبر النحل، ولا يزال المرء عالماً ما طلب العلم فإن ظن أنه علم فقد جهل.

ولا شك أن الشهادة الجامعية لها أهمية قصوى في زماننا هذا حتى لو كان صاحبها كسولاً مقصراً؛ لأنها بكل أسف أصبحت المقياس الوحيد لنيل الدرجات حتى لو كانت شهادة نالها صاحبها بالزور، وأنت ـ ولله الحمد ـ لازلت في سن العطاء، وسوف تفتح لك الدراسة الجامعية آفاقاً عديدة؛ فالجامعات تمنح الدارسين مفاتيح العلوم، ولن يبدع إلا من يستخدم تلك المفاتيح ويواصل الدراسة في النهار وفي ضوء المصابيح.

والأفضل لطلابنا هو مواصلة الدراسة في المجال الذي تميل إليه نفوسهم؛ لأن الله وزع المواهب والقدرات كما وزع الآجال والأرزاق، وسعيد في الناس من يكشف موهبته ويسعى في تطويرها، ونحن بحاجة إلى إعلاميين يحملون الرسالة ويقدرون الأمانة، ومهما طالت السنوات فإن العبرة بالفائدة لك ولمجتمعك ولأمتك، وخير البر عاجله، فلا تتأخر عن الالتحاق بالجامعة، وهي في بلد عربي وفي جامعة عريقة.

ونوصيك بتقوى الله والإخلاص في طلب العلم، واحرص على أن تكون نيتك حسنة وعملك طيباً مقبولاً، واحرص على مواصلة الدراسة بعد الجامعة حتى تنال الماجستير والدكتوراه بحول الله وقوته، والأمر سهل جدّاً فثق بالله وتوكل عليه.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً