السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
أولًا، أحب أن أشكركم على هذا الموقع المفيد، وأسأل الله العظيم أن يكون في ميزان حسناتكم.
أنا طالبة من غزة، وأنهيت المرحلة الثانوية بعد أن امتدت سنتين بسبب الحرب، و-الحمد لله- تخرجت بمعدل عالٍ، وسؤالي هو عن التخصص الجامعي، فأنا -والحمد لله- أحاول دائمًا تقديم ديني على دنياي، وكنت أرى أن قرار المرأة في بيتها خيرٌ، وأن أفضل مهنة لها هي تربية الأجيال، ولكن مع اشتداد الحرب واحتياج المجتمع إلى الأطباء، وبعضهم استشهدوا، شعرتُ بالحاجة الملحة للنساء الطبيبات المسلمات، لا سيما للكشف على النساء، فازدادت رغبتي بشدة في دراسة الطب، مع علمي بأن التخصص صعب، ويحتاج إلى وقت طويل، وسيكون متعبًا جدًّا، خصوصًا بعد الزواج وإنجاب الأطفال.
مع ذلك، أرغب في مساعدة المسلمين، خاصة في مثل هذه الظروف، ونحن في بلاد محتلة، ولكن في نفس الوقت، أشعر بخوف من تأثير دراسة الطب على معرفتي بالعلوم الشرعية الواجبة على كل مسلمة، وعلى رغبتي في حفظ القرآن، وأخشى أن يؤثر ذلك على عباداتي، كما أني أخاف من العمل في بيئة مختلطة، مع أني محافظة على الحدود مع الجنس الآخر، ولا أتحدث إلَّا للضرورة.
دراستي ستكون في جامعة إسلامية غير مختلطة، لكنني أتساءل: كيف أتعامل مع الأساتذة؟ وكيف أوفق بين دراستي وحبي لتعلُّم شرع الله؟ وكذلك أريد نصيحة حول كيفية العمل في بيئة مختلطة، مع أنني أنوي -إن شاء الله- التخصص في مجالات مثل نساء وتوليد أو طب الأطفال.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

