الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح للتخلص من اللعب بالشفاه والضغط عليها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أن أقول بأن لدي عادة وهي العبث بالشفه العلياء من الوسط وجرها إلى الأسفل، وأجد في ذلك متعة كبيرة، وأحياناً يؤلمني ذلك، وأخجل أن أفعل ذلك أمام الناس.

قبل أيام قالت لي ابنة عمي: أنني مارست هذا منذ أن كنت صغيرة، حيث تذكر لي موقفاً عندما كنا أطفالاً كنا سنعبر الشارع وبه سيارات، فقالت لي: هيا لنعبر، فقلت لها: وأصبعي تعبث بشفاهي أخاف! ما أسباب هذا؟ علماً بأنني أعاني من هذه العادة إلى الآن، وما هو العلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مثل هذه العادات: العبث بالشفاه، ومص الأصابع، وقطم الأظافر، وتحريك الرجلين باستمرار، يضعها علماء الطب النفسي تحت الطقوس العصابية، أي أن بداياتها كانت مرتبطة بالقلق النفسي، ثم بعد أن اختفى القلق استمر عليها الإنسان بعد أن تعود عليها واستمرئها؛ حيث أنها تكون مصدر من مصادر الراحة النفسية في بعض الحالات.

لا شك أنها عادة غير مقبولة من الناحية الاجتماعية، وهذا هو المنطق الذي يجب أن يقوم عليه هذا التصرف والتوقف عنه، فأنت محتاجة ويجب أن تسعي وبقوة لأن تقنعي ذاتك أن هذه العادة عادة سخيفة، وحين تؤمنين بسخفها سوف يكون لك القدرة على تحقيرها ومن ثم التوقف عنها.

هنالك جانب آخر من العلاج، وهو أن تتخيلي أنك تقومي بهذه الحركة، وفي ذات الوقت تقومي بضرب يديك على طاولة -على سبيل المثال- حتى تشعرين بالألم الشديد، وتكرري هذا الضرب على اليدين عدة مرات، وفي ذات الوقت يجب أن تتأملي أنك تعبثين بشفاهك؛ لأن هذا التمرين في نهاية الأمر سيؤدي إلى فك الارتباط الشرطي؛ حيث أن الألم حين يقترن بالفعل السلوكي الغير صحيح، ولكنه مرغوب يؤدي إلى فقدان الرغبة في فعله، ومن ثم الابتعاد عنه.

سيكون من المفيد أيضاً تناول أحد الأدوية المضادة للقلق، وأفضلها هو العلاج الذي يُعرف باسم فلونكسول، والجرعة هي نصف مليجرام ليلاً لمدة أسبوع، ثم نصف مليجرام أو حبةٍ واحدة صباحاً ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك تخفض الجرعة إلى حبة كاملة لمدة شهرين.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً