السلام عليكم.

عمري 33 سنة، وأعاني من الملل والتعب الدائم وعدم السعادة، ولا أحب التكلم ومواجهة الناس، ولا النظر في أعينهم حين التكلم معهم، ولا حتى الرد على الهاتف.

حاولت ممارسة الرياضة والقراءة، ولكن حالة الملل تبقيني بالبيت لا أفعل شيئاً، وحظي أني أعمل 4 ساعات صباحاً و4 مساء، وفي الاستراحة أنام أو أجلس لا أفعل شيئاً.

وفي المدة الأخيرة أحاول الرجوع إلى الدين من خلال موقعكم المحترم بارككم الله، هنالك تحسن ولكن ليس كافياً وخصوصاً الشعور بالملل، أعلمكم أنني أسكن وحدي بعيداً كثيراً عن الأهل، وحالتي الاقتصادية جيدة، والحمد لله هل تنصحني بدواء يساعدني؟ شكراً جزيلاً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ صالح حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فجزاك الله خيراً على سؤالك.
أنت والحمد لله بدأت التخلص من الملل والشعور بالكآبة وذلك برجوعك إلى الدين فالرجوع إلى الله تعالى هو الملاذ الذي يجب أن يلجأ إليه المؤمن، فعليه أود أن أشد على يديك وعليك الاستمرار على ما أنت فيه.

أخي العزيز! توجد جوانب كثيرة في حياتك ولكن ربما أنك لم تلتفت إليها وهي أنها والحمد لله أنك في مقتبل العمر وأن لديك عملاً وأن حالتك الاقتصادية جيدة جداً، هذه كلها أمور إيجابية يجب أن تكون حقيقة هي مظلات الانطلاق لك والقواعد التي ترتكز عليها من أجل حياة تملؤها السعادة.
بالنسبة للأدوية أرجو أن تطمئن أيها الأخ الفاضل، توجد أدوية كثيرة تساعد في علاج القلق والملل، والدواء الذي أنصحك بتعاطيه يعرف باسم بروزاك، أرجو أن تبدأ به بمعدل كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهر ثم ترفع هذه الجرعة إلى كبسولتين في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضها إلى كبسولة واحدة، وتستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر أخرى.

سيكون يا أخي من الجميل والمفيد جداً لك أيضاً أن تمارس الرياضة وأن تستفيد من قت فراغك في القراءة أو في ما هو مفيد، كما أنه سيكون من الأحسن لك أن تكثر من التواصل الاجتماعي فهذا فيه رفع للكفاءة النفسية والمهارات الاجتماعية.

وبارك الله فيك وبالله التوفيق.