السلام عليكم ورحمة الله.

أنا فتاة بعمر 25 سنة، في سن البلوغ لم أحض، فذهبت عند الطبيب وبعد الفحوصات التي عملتها (الرنين المغناطيسي) اكتشفت أني أعاني من عيب خلقي، وهو عدم وجود رحم.

أريد معرفة هل غياب الرحم يؤثر على نمو الثديين؟ لأني لدي ثديان لم ينموا، وكأنهما ثديان لفتاة بعمر 7 سنوات.

بعد قراءة في مقالة متخصصة في هذا الموضوع وجدت أنه رغم أن الفتاة تعاني من هذا العيب إلا أن مظهرها الخارجي يكون مكتملاً، حتى شعر الإبط وغير ذلك قليل جداً، ومؤخراً بدأ الشعر ينمو بوتيرة ضعيفة.

هل لعدم نمو الثديين والشعر علاقة بعدم وجود رحم أم أنه له أسباب أخرى لها علاقة بالهرمونات؟ وهل يجب أن أتأكد من الصبغة التي أمتلكها؟ صراحة يراودني شك أني أحمل هرمونات ذكرية.

أود القول لكل فتاة لها عيب خلقي والتي ترى هذه الرسالة أن لا تقنط من رحمة الله، ولتعلم أن الله يعلم ما هو خير لنا، والحمد لله على كل حال.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عدم وجود رحم مرتبط بمتلازمة سأكتبها اختصاراً (MRKH syndrome) والحروف اختصاراً، لأربعة من العلماء اكتشفوا هذه الظاهرة، يكون فيها الرحم غير موجود، مع وجود مهبل قصير بعض الشيء.

علماً أن الكروموسومات طبيعية (46+YX) مع وجود مبايض بشكلٍ طبيعي، والمفترض وجود ثديين طبيعيين، لكن قد يحتاج الأمر إلى دراسة الكروموسومات، ربما توجد متلازمة أخرى أدت إلى عدم وجود الثديين بشكل طبيعي.

ما يهم في الموضوع هو تقبل الحالة، والشعور بالرضا لقضاء الله سبحانه وتعالى، ولا راد لقضائه، (وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم).

ندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة.