الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التهاب التامور وعلاقته بضيق التنفس وألم الصدر!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر 25 سنة، أعاني منذ عامين من ألم في الصدر، وضيق في التنفس، ورعشة، ذهبت إلى طبيب القلب، وأخبرني أن لدي التهاباً خفيفاً في التامور، لكن شفيت منه، ومن ذلك الوقت ولدي ألم مستمر في الصدر، ورعشة، وتجشؤ، وانتفاخ وألم في البطن، وألم في الفم والظهر، وأشعر أحياناً بضربة قلب قوية، وتعرق في اليدين، وعدم القدرة على الوقوف، ودوخة، وبعد دقائق تتلاشى الأعراض، ثم تعود.

ذهبت إلى كثير من الأطباء، وتم إجراء التحاليل، وتخطيط القلب، و-الحمد لله- كانت النتائج سليمة، وعند المشي وبذل القليل من الجهد تأتي أعراض مخيفة، وأستيقظ من نوم بعد كابوس وأنا أتعرق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خلود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التهاب التامور، هو التهاب وتهيُّج في الغشاء الرقيق المحيط بالقلب، مما قد يؤدي إلى ألم حاد في الصدر، وعادةً ما يشبه ألم الطعن، وقد يشعر بعض الأشخاص مثل ما حدث معك، بألم خفيف، أو ألم يشبه الضغط في الصدر، ويزداد سوءًا عند السعال أو الاستلقاء، أو أخذ نفس عميق، ويتحسن عند الوقوف أو الميل والانحناء للأمام، وقد تم لك الشفاء من الله سبحانه وتعالى، لكن ما حدث بعد ذلك من ألم في الصدر، ورعشة، وتجشؤ، مع تسارع نبض القلب، وضيق في التنفس، والدوخة لفترة، ثم يتلاشى كل ذلك، ويعود بعد فترة، فإن هذه الحالة تعرف بنوبات الهلع panic attacks، وهي نوبات في الواقع تلت حالة التهاب غشاء التامور، وما صاحبه من ألم في الصدر، ولا علاقة بين حالتك وأمراض القلب.

ولا مانع من زيارة طبيب أمراض نفسية وعصبية، لمعرفة التشخيص وطبيعة المرض، وهذا ما يسمى بالعلاج المعرفي والسلوكي، وسبب نوبات الهلع اضطراب في مستوى هرمون السيروتونين، الموصل العصبي في الدماغ.

ومما يساعد في رفع نسبة هرمون السيروتونين بشكل طبيعي: ممارسة رياضة المشي مدة ساعة على الأقل في الحدائق العامة والأماكن المفتوحة مع أسرتك وأصدقائك، مع أهمية غذاء الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وصلة الرحم، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن، ومن المهم الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، مع ساعة قيلولة ظهراً.

وقد يصف لك الطبيب أحد الأدوية التي تساعد في ضبط مستوى هرمون السيروتونين، مثل: البروزاك prozac 20 mg، ومثل الاسيتالوبرام Escitalopram 10 mg.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً