الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحلام اليقظة في عمر الشباب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤلي: هو أنني أعاني من التفكير الكثير بغيري حتى أنني أجعلهم أبطالاً، وهم أشخاص خياليون لا وجود لهم، لقد أرهقني هذا الأمر حتى ظهر على رأسي الشيب.

أجيبوني وساعدوني وفقكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أبو عمر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذا بالطبع نوع من أحلام اليقظة التي نراها في عمر اليفاعة والشباب، فإذن هي موجودة ولا تستغربها كثيراً، ولكن لابد أن تحد منها، وتحد منها أولاً بأن تقول لنفسك هذه أفكار سخيفة وهذه أفكار غير حقيقية، كما أن هؤلاء الأبطال الخياليين يجب أن تستبدلهم بأبطال عاديين أو حقيقيين في حياتنا، حين يأتيك خيال بطل تذكر سيدنا خالد ابن الوليد على سبيل المثال.. وهكذا، إذن استبدل هذه الشخصيات الخيالية بشخصيات حقيقية وحاول التمثل بها.

الشيء الثاني هو حين تأتيك هذه الأفكار الكثيرة والمتداخلة، اضرب بيدك بشدة على جسم صلب حتى تحس بالألم، كرر ذلك، ويمكنك أيضاً أن تقول مع نفسك: قف، قف، أوقف هذا التفكير، قف أوقف هذا التفكير، كرر هذا التمرين وإن شاء الله سوف يساعدك كثيراً.

كما أود أن تأخذ دواء بسيطاً مضاداً للقلق، بالذات هذا النوع من القلق المرتبط بأحلام اليقظة، هذا الدواء يعرف باسم موتيفال، أرجو أن تتناوله بمعدل حبة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم تتوقف عنه.

أرجو أيضاً أن تركز على الرياضة، الرياضة الجماعية -إن شاء الله- تقلل من هذه الطاقات النفسية الزائدة والشاردة.

عليك أيضاً بالجلوس مع الجماعة، ويا حبذا لو كان ذلك في حلقات التلاوة؛ لأن ذلك سوف يساعدك في أن تُنزل أفكارك إلى الواقع وتكون أكثر ارتباطاً.

على العموم أطمئنك أيها الابن الفاضل، بأن هذه أفكار هي في الحقيقة نوع من أحلام اليقظة، وهي إن شاء الله حالة مؤقتة وليست مستمرة، ولإيقافها اتبع ما نصحتك به.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً