السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا مكتوب كِتابي على شخص، وأرغب في استشارتكم: هل أكمِل معه أم لا؟
1- هو شخص كريم وخلوق، وأهله محترمون، ووضعه المادي متوسط.
2- تقدم لي الكثير من الخُطّاب من قبل، وكنت أرفض وأنتظر شخصًا على قدر من الدين والخلق، وعندما قابلته، شعرتُ أن فيه تدينًا جذبني إليه، وقد أخبرني بأنه يحرص على صلاة الفجر في المسجد، وأنه يجتهد قدر استطاعته في الالتزام بدينه.
3- عندما تعرّفتُ عليه أكثر، أخبرني كيف كان في شبابه طائشًا، لا يُصلّي، ويدخّن، ثم تاب عن ذلك، وترك التدخين؛ لأنه يراه حرامًا، وبدأ يلتزم بالصلاة، ويحاول قدر المستطاع أن يؤدي الصلوات في المسجد جميعًا.
4- يُحبّني كثيرًا، ويعبّر عن مشاعره بصدق.
5- دائمًا يطلب مني أن أُوقظه لصلاة الفجر؛ لأن نومه ثقيل جدًّا، خاصةً أنّه يعمل 16 ساعة يوميًّا، فيكون مرهقًا جدًّا عند النوم.
6- ولهذا أصبح من النادر أن يُصلي الفجر في المسجد، وكثيرًا ما لا يسمع رنّة الهاتف من شدّة التعب، وأخبرني كيف كان مُهملًا في دراسته في السابق، وكان يغشّ ويُضيّع وقته، وهو الآن نادم على ذلك، ويحاول أن يُعوض ما فاته، ويعمل على تطوير نفسه.
6- منذ فترة رأيتُ شقيقه، وهو شخص وسيم، ملتزم جدًّا، ومتفوق في دراسته وعمله، كما أنه لطيف في أسلوبه، ولا يملك ماضيًا سيئًا، وهو الشخص الذي يوقظ خطيبي باستمرار لصلاة الفجر، وخطيبي كثيرًا ما يقول لي: إنه يقتدي به، ويحاول أن يلتزم مثله، وعندما نخرج في جلسة عائلية، يلفتني إلى أنه يترنّم بتلاوة القرآن، ويُكثر من ذِكر الله.
الاستشارة هي: أن الزواج يجب أن يختار الإنسان فيه الشخص الذي يُملأ عينه، ويرى فيه المواصفات التي كان يبحث عنها.
أنا بعد معاشرتي له فترة، اكتشفتُ أن هناك الكثير من الأمور التي لم أكن أريد أن أقبل بها في شريك حياتي، وهذه الصفات لا تناسبني على الإطلاق، مثل ماضيه، كونه لم يكن ملتزمًا، وعدم حفظه للقرآن مثل أخيه.
كنت أتمنى أن أجد شخصًا يُوقظني لصلاة الفجر، وليس أن يكون على هذه الدرجة من الوسامة، أو الوضع المادي، وأحيانًا يقول لي: لا تختاري شخصًا لا يملأ عينك.