السؤال
السلام عليكم.
أخي عمره 16 سنةً تقريبًا، وهو عنيد، ولا يصغي إلى الكلام، ولا يصلي إلا في بعض الأحيان -إذا أمرناه بذلك-، ولديه صحبة سوء، وبدأت تأثيرات هذه الصحبة تظهر منذ عامين قليلاً قليلاً؛ فقد بدأ بالتدخين سرًا، لكن هو يعلم أن أمي تعلم، ويكلم البنات عبر الهاتف، ويبقى مستيقظًا طوال الليل على هاتفه، ويستعمل الألفاظ السيئة والأسلوب السيء في التعامل في بعض الأحيان، لكنه يعاملنا بطريقة جيدة إلى حد ما؛ لأننا نحسن إليه، ولكن لا يحترمنا كثيرًا، وهو عاق لوالديه أحيانًا.
أنا أظن أن كثيرًا من هذه المشاكل قد تحل، أو قد يشعر بالرغبة في حلها إن كان إيمانه أقوى، وأريد أن أجلس معه، وأكلمه، لكن هناك مشكلةً أخرى أنه في الغالب لا يريد التركيز مع ما أقول؛ ليتجنب هذا النوع من الحوار الجاد، فكيف أجذب انتباهه؟ وبماذا أبدأ معه، وماذا أقول؟
أظن إن بدأت معه بالكلام في أساس العقيدة، والجنة والنار، وواقعية كل ذلك سيفيده، وماذا يجب أن يفعل أبي، وتفعل أمي؟
وللعلم: فقد تشاورت معه كثيرًا بخصوص هذه الأمور سابقًا، لكن أبي لا يتدخل كثيرًا؛ لكي لا تصبح نصيحته شيئًا هامشيًا، وكي لا يكون عنيدًا معه.