السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لديّ استفسار حول أمر يشغلني كثيرًا، وهو أنني أصبحت أؤمن إيمانًا حقيقيًّا بأن في العالم حقائق خفية من مختلف الجوانب؛ سواء في مجالات العلوم، أو الحضارات القديمة، أو أعماق المحيطات، كما أعتقد بوجود مخلوقات لا نعرفها، وأؤمن بوجود مؤامرات يشترك فيها بعض البشر مع الجن، وأن إبليس هو الرأس المدبّر والمحرّك الأساسي لهذه المخططات الشريرة.
أرى أن الأرض مليئة بالأماكن الغامضة؛ فمثلًا: سدّ يأجوج ومأجوج، أعتقد أنه موجود على هذه الأرض، ورغم تطوّر العلوم، لم يتمكّن أحد من تحديد موقعه بدقّة، أو ربما تمّ العثور عليه وأُخفي الأمر عمدًا، وكذلك موقع المسيح الدجّال، وغير ذلك من القضايا الغامضة التي تشغل عقلي، ولا أريد الإطالة في ذكرها.
لقد أصبحت مهووسًا بمعرفة هذه الحقائق، مع إدراكي لقول الله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ﴾ [المائدة:101]، لكن عقلي لا يهدأ، والأسئلة لا تنقطع، فهل هذا الفضول طبيعي؟ وكيف أستطيع ضبطه وتوجيهه بطريقة لا تؤثر سلبًا على استقراري النفسي، ولا تُفسد علاقتي بالله؟